في شوارع وسط البلد المكتظة بالمارة والصخب، رُصد شاب يرتدي الزي الأزهري، يمشي بخطى متثاقلة وعيناه غارقتان بالدموع، يمسحها بطرف أكمامه، كان يحتضن قطة بين ذراعيه برفق، وفي يده ورقة وداخل حقيبته أمل يملأ قلبه الحنون.
هو الشاب محمود، شاب من ذوي الهمم، جاء من قريته الصغيرة نجريج بمحافظة الغربية في رحلة شاقة إلى القاهرة، بحثًا عن علاج لقطته التي أصابها المرض.
رحلة الحب والتحدي لم يكن محمود شابًا عاديًا؛ هو طالب أزهري من ذوي الهمم يحمل في قلبه إحساسًا عاليًا بالمسؤولية تجاه كائن ضعيف، حينما علم أن قطته تعاني من ورم خبيث لا علاج له في قريته، لم يستسلم لليأس، حملها بعطف وسافر إلى العاصمة وحده، مدفوعًا برحمة نادرة وإصرار لا يلين لإنقاذ روح صغيرة تحتضنها ذراعيه.
المشهد الذي وثقته عدسات رواد مواقع التواصل الاجتماعي أظهر محمود في لحظة صادقة، تعلو وجهه ملامح الحزن والقلق، بينما تجاعيد الإرهاق تشهد على معاناته.
دموعه لم تكن مجرد تعبير عن خوف، بل انعكاسًا لقلب مفعم بالرغبة في أن يستمر أمله، مشاهد التنقل بين الصيدليات والعيادات البيطرية بحثًا عن علاج أضافت أبعادًا إنسانية أعمق لهذه القصة.
تحدث عبد الله،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية