بعد غياب استمر لمدة 12 عامًا عن وطنها، أعلنت الممثلة السورية يارا صبري عودتها إلى سوريا برفقة زوجها. هذا القرار جاء بعد سقوط النظام السوري، والذي عُرف بمواقفها المعارضة له. نشرت يارا فيديو مؤثرًا عبر خاصية القصص المصورة على حسابها الرسمي على "إنستغرام"، يوثق لحظة وصولها إلى مسقط رأسها، ما أثار احتفاءً واسعًا من جمهورها ومحبيها، كما تساءل البعض بشأن من هو زوج يارا صبري.
موقف يارا صبري من الثورة السورية عرفت يارا صبري بمواقفها المؤيدة للثورة السورية ومعارضتها للنظام الحاكم. منذ اندلاع الثورة في عام 2011، كرست جهودها لدعم قضايا المعتقلين والمغيبين قسريًا، واهتمت بالوقوف إلى جانب عائلاتهم.
مع سقوط النظام، علقت يارا على منصة "إكس" قائلة: "خلص الأبد.. مبارك لنا جميعًا وسوريا العظيمة ليست حكرًا على شخص ولا أحد، سوريا لكل السوريين". كما أكدت على أهمية متابعة ملف المعتقلين والمفقودين، مشيرة إلى أن هذا الملف يوثق جرائم ستُكتب في كتب التاريخ الحديث.
عودة يارا صبري إلى سوريا أظهرت المقاطع التي نشرتها يارا صبري على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لم شملها مع والدها الفنان القدير سليم صبري في منزل العائلة بالعاصمة دمشق. وعلقت على هذه اللحظة بكلمات بسيطة ومؤثرة: "ورجعنا إلى البيت".
وتصدرت عودة يارا صبري وزوجها محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الجمهور عن سعادتهم بعودتها. وكتب أحد المتابعين على منصة "إكس": "وأخيرًا الحرة يارا صبري تعود إلى وطنها سوريا"، بينما أشاد آخرون بمواقفها الثابتة خلال السنوات الماضية.
من هو زوج يارا صبري؟ زوج يارا صبري هو ماهر صليبي، المخرج والممثل السوري، ولد في 12 فبراير 1961 في مدينة حماة. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1986 وانضم إلى نقابة الفنانين السوريين. خلال مسيرته، عمل كأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية لمدة عشر سنوات، وشارك في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية مثل مهرجان فالانسيا في إسبانيا.
من أبرز أعماله فيلم "حدوتة المطر" الذي نال عنه جائزتين في مهرجاني القاهرة وبغداد السينمائيين. تزوج من الفنانة يارا صبري، ابنة الفنان السوري الكبير سليم صبري، ورُزق منها بطفلين.
حياة يارا صبري ومسيرتها الفنية ولدت يارا صبري لعائلة فنية، فهي ابنة الفنانين سليم صبري وثناء دبسي، وخالتها الفنانة ثراء دبسي. بدأت مسيرتها الفنية عام 1989 من خلال مسلسل "شجرة النارنج"، وشاركت في العديد من الأعمال الدرامية مثل "التغريبة الفلسطينية" و"الفصول الأربعة". حصلت على جائزة أدونيا للدراما السورية عام 2004 كأفضل ممثلة.
بعد خروجها من سوريا، استقرت في كندا وشاركت في فيلم "السلام عبر الشوكولاتة"، الذي يحكي قصة نجاح عائلة سورية هاجرت إلى كندا. كما استمرت في دعم قضايا السوريين من خلال منصاتها الرقمية.
(المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد