يفتقد الحياة الرئاسية.. وتفرغ لمبادرات المناخ والتنمية وحملات الإنقاذ خلال الكوارث البيئية وكتابة الروايات البوليسية أحيانًا على غرار «الرئيس مفقود» و«ابنة الرئيس»
جرت العادة أن يقوم رؤساء أمريكا بالعودة إلى حياتهم الخاصة بعد انتهاء فترتهم الرئاسية، فنرى أن جورج واشنطن استمتع بتذوق الويسكى الذى كان يُنتجه مصنع التقطير فى مزرعته بفيرجينيا، بينما أمضى جورج دبليو بوش وقته مستمعًا بحياة الأدغال فى مزرعته الخاصة بتكساس. أما بيل كلينتون، الذى غادر منصبه عام 2001 وهو فى الرابعة والخمسين من عمره، فقد رفض العزلة، قائلاً بجديّة مستوحاة من النصوص المقدسة: «لم أعتقد أن عملى على الأرض قد انتهى بعد».
ومن هذا المنطلق، أصدر الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون فى التاسع عشر من شهر نوفمبر الحالى كتاب جديد لسيرته الذاتية بعنوان «مواطن: حياتى بعد البيت الأبيض» صادر عن دار نشر «نوبف» فى إشارة ربما إلى وضعه الجديد حيث أصبح مجرد مواطن من المواطنين، إلا أنه اعترف خلاله بحنينه إلى أيام المجد حين كان يُستقبل بأنغام «تحية للقائد» كلما دخل إلى قاعة ما.
وكان «كلينتون» صريحًا إلى أقصى حد عبر صفحات الكتاب بشأن حياته السياسية؛ فقال إنه نظرًا لأن نظام الرئاسة أصبح أكثر تشبهًا بالملكية، فقد فكّر فى إمكانية استمرار نفوذه من خلال العائلة وذلك حين قدّمت حملة زوجته فى عام 2016 فرصة له للعودة إلى البيت الأبيض بصفته «الرجل الأول»، كما أنه فى عام 2002 اقترح الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى تزويج تشيلسى من ابنه لتأسيس «سلالة حاكمة».
لكن هيلارى خسرت الانتخابات أمام «ترامب»، ورفضت تشيلسى الاقتراح، وبدلاً من ذلك أسس «كلينتون» إمبراطوريته الخاصة حيث أنشأ مؤسسة كلينتون، وموّلها من خلال رسوم محاضراته، وقاد مجموعة من المبادرات التى تحمل اسمه، مثل مبادرة كلينتون للمناخ (CCI)، ومبادرة التنمية (CDI)، والمبادرة العالمية (CGI)، ومبادرة الوصول الصحى (CHAI)، وغير ذلك.
وكان «كلينتون» صريحا بشأن دوافعه فى البداية، إذ اعترف قائلا: «كان علىّ أن أكسب المال»، خاصة لتغطية تكاليف المحامين خلال محاولات الجمهوريين عزله بسبب علاقته مع مونيكا لوينسكى. لكن بالنسبة له، النشاط المفرط كان مكافأة بحد ذاته؛ ففى القسم الأول من كتابه، تحدث عن كيفية تغطيته بنفسه مناطق الكوارث وكأنه محامٍ يسعى وراء القضايا العالمية، وغالبًا ما كان يصطحب فى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جريدة الشروق