هديل غبّون عمان- يهدد نظام الحماية الاجتماعية الجديد المرتبط بتأمين الأمومة رقم 74 لسنة 2024 منذ نفاذه في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم، بإغلاق المئات من دور الحضانة العاملة والعاملات فيها، بسبب رفع الدعم التشغيلي عن الحضانات التي استفادت من البرنامج سابقا، وتحديد سقف الانتفاع من البرنامج لكل الحضانات بمدة 24 شهرا فقط، ما تسبب حتى الآن، بحسب تقديرات نشطاء في قطاع الحضانات، إلى إغلاق 16 حضانة.
ووضعت مؤسسة الضمان الاجتماعي النظام الجديد، الذي صدر بمقتضى البند (ب) من المادة 42 في قانون الضمان الاجتماعي لسنة 2014 التي تنص على استحداث برامج حماية اجتماعية، مرتبطة بتأمين الأمومة وفق نظام يصدر لهذه الغاية، بدلا من تعليمات صدرت في 2020 تتعلق بهذا البرنامج بمقتضى نظام الحماية الاجتماعية المرتبط بتأمين الأمومة لسنة 2020.
وبحسب المادة 3 في النظام الجديد، فإن هناك برنامج المساهمة في دعم الكلف التشغيلية للحضانات، ضمن 5 برامج، فيما اقتصرت في النظام السابق على 3 برامج، من بينها برنامج المساهمة وفق اشتراطات مختلفة.
وفي السياق، بدأ أصحاب دور حضانة وعاملات منذ نفاذ النظام الجديد، بتنفيذ حملة مطالبة بمراجعة النظام الجديد، الذي يعتقد بأنه سيهدد مئات الحضانات بالإغلاق، بحسب منسقة حملة "احموا حضانتي" نبال الحليق.
وتقول الحليق، في تصريحات لـ"الغد"، إن نحو 385 حضانة استفادت من برنامج دعم الكلف التشغيلية منذ 2020 وبما لا يقل عن ألفي عاملة، مشيرة إلى أن تقليص الدعم ووقفه عن الحضانات التي انتفعت سابقا يهدد بإغلاقها، كما يهدد بتحول العاملات وأصحاب الحضانات من النساء اللواتي رتبن على أنفسهن قروضا تمويلية بأن يصبحن الآن غارمات.
وبحسب أحكام المادة 7 من النظام الجديد، فإن الدعم للكلف التشغيلية لدور الحضانة أصبح مقتصرا على 24 شهرا كحد أقصى، سواء بشكل متصل أو متقطع، وألا يزيد على 10 آلاف دينار في المجمل، كما أن النظام الجديد منح مهلة 3 أشهر للاستفادة منذ نفاذه، للحضانات التي استفادت قبل النفاذ، حيث سيصار إلى وقف الدعم بعد انتهاء هذه المهلة.
ومن هنا، قالت الحليق لـ"الغد"، إن هناك تقديرات بإغلاق 16 حضانة أبوابها منذ نفاذ النظام، مبينة أن إشكاليات عدة ستواجه أصحاب هذا القطاع والمستفيدين منه، من مقدمات الرعاية والأمهات، ومن أهمها، صعوبات الالتزام بدفع الحد الأدنى للأجور خاصة مع تعديله، وانقطاع الخدمة عن المجتمعات المستفيدة والنساء.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية