قبل سنوات تحدث الرئيس الأمريكي العائد دونالد ترامب عن الجرائم التي ارتكبتها إدارة الديمقراطيين في الدول العربية، فقال: احتللنا العراق تحت الأوهام وذهبنا إلى ليبيا ودمرنا الدولة وقتلنا القذافي، لكنه خلال ولايته الأولى لم يهتم بالملف الليبي.
يعود ترامب إلى الحكم في ظل معطيات جديدة في الشرق الأوسط وإفريقيا، فالديمقراطيون المهووسون بشن الحروب على منطقتنا نجحوا في تغيير موازين القوى لصالح حليفتهم إسرائيل. وحتى في الملف الليبي فإن إدارة بايدن نجحت في الاستحواذ على زمام القرار واستطاعت أن تحيّد كل المتدخلين فيه دفعة واحدة، ولم تترك غير سفيرتها ستيفاني خوري حاكمة بأمرها في ليبيا وهي التي مكنت من أن يتحول البنك المركزي الليبي إلى مجرد إدارة تابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، ولا يستطيع التحرك خارج دائرة قرارها. ولأن ترامب رئيس مهووس بالمال فلن يهتم في ليبيا إلا بما يضمن مصالح مالية ضخمة للولايات المتحدة وربما له شخصياً، ولكن هناك العائق الروسي الذي بات يمثل قوة عسكرية حقيقية على أرض ليبيا وتهدد الوجود الأمريكي في إفريقيا، وهو ما يعني أن ليبيا ستكون ضمن أولويات ترامب هذه المرة ولن يستطيع أن يغفلها كما في عهدته الأولى.
المحلل السياسي، إدريس أحميد يقول بأن انتخاب الرئيس ترامب سيترك تأثيرات محتملة على الأزمة الليبية، حيث تمتلك الإدارة الأمريكية عدة ملفات ذات أولوية، أبرزها الاقتصاد، إلى جانب قضايا الصين والاتحاد الأوروبي والناتو وروسيا والملف الإيراني، ما يجعل الملف الليبي جزءاً من أولوياتها بحسب الترتيب والأهمية. وأكد ضرورة وعي الليبيين بأن ملفهم يعد أحد الملفات المطروحة أمام الولايات المتحدة، التي تتعامل معه وفقاً لما يتوافق مع مصالحها، فإذا كانت هناك رغبة صادقة لدى الأطراف الليبية للوصول إلى حل، ستعمل الولايات المتحدة على دعم هذا التوجه، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاقتصادية.
وأوضح أن إدارة ترامب السابقة كانت قد تناولت الملف الليبي بتركيز على الحد من الفوضى، ومن المتوقع أن تتعاون مع الجهات الفاعلة والقوية في ليبيا لتحقيق الاستقرار. وأشار إلى أن إدارة ترامب تتعامل مع جميع الأطراف الليبية وفق منظور المصالح المشتركة، ولن تعارض إجراء انتخابات ليبية، كما قد تسعى إلى تعزيز العلاقات مع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية