يطمح الكثير من صناع الأفلام أن تكون أعمالهم محوراً لأحاديث الناس، لكن هذا ليس بالضرورة أمراً إيجابياً دائماً.
في بعض الأحيان، توضع الأفلام حتى العظيمة منها تحت المجهر بسبب شخصيات أو حبكات أو لحظات إشكالية.
السبب وراء ذلك غالباً ما يكون تغير المعايير الاجتماعية. على سبيل المثال، فيلم "مغني الجاز" The Jazz Singer[لعام 1927] استخدم الوجه الأسود [وهو مصطلح يشير إلى شكل من أشكال المكياج يستخدم على الممثلين ذوي البشرة البيضاء لأداء دور أشخاص سود] في وقت كان ذلك يعتبر أمراً مقبولاً اجتماعياً نوعاً ما، ولكن من المحتمل أن تشعر بالخزي إذا شاهدت الفيلم الآن.
في المقابل، بعض الأفلام الأخرى تكون إشكالية منذ لحظة عرضها في دور السينما، مثل فيلم "حدث ذات مرة في هوليوود" Once Upon a Time in Hollywood للمخرج كوينتن تارانتينو.
وفي بعض الأحيان، السؤال عما إذا كان الفيلم مسيئاً أم لا يمكن أن يثير نقاشاً حاداً بين المشاهدين وحتى المشاركين في صنع الفيلم. على سبيل المثال، تصدّر مايكل كين عناوين الأخبار العام الماضي عندما رد على ادعاءات تقول إن فيلم "زولو" Zulu الصادر عام 1964 كان أحد "المراجع الأساسية" لأنصار تفوق العرق الأبيض.
أياً كان السبب، من الواضح أن تاريخ السينما مليء بالأفلام التي أصبح من الصعب مشاهدتها.
قائمة لـ 19 فيلماً من أكثر الأفلام إشكالية على الإطلاق.
"برتقالة آلية" A Clockwork Orange (1971)
إخراج ستانلي كوبريك، الفيلم المثير للجدل، الذي تم حظره لسنوات عدة، والمقتبس عن رواية أنتوني برغس الشهيرة، بلا شك لم يكن خالياً من العناصر الإشكالية، وأشهرها التصوير المثير للاشمئزاز للاغتصاب. ليس الجمهور وحده الذي وجد فيلم كوبريك مقززاً، بل أن المخرج نفسه سعى إلى إزالة فيلم "برتقالة آلية" من دور السينما وسط مخاوف من تقليد العنف.
"جمال أميركي" American Beauty (1999)
فيلم المخرج سام ميندز الفائز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم كان ليصبح إشكالياً في وقتنا الحالي حتى وإن لم تكن هناك اتهامات ضد بطل الفيلم كيفين سبايسي [بعد دعاوى التحرش التي رفعت ضده]. بطبيعة الحال، فإن تورط سبيسي أضاف عاملاً آخر إلى الانزعاج من قصة الرجل في منتصف العمر الذي يرغب بصديقة ابنته المراهقة (مينا سوفاري). كذلك فإن المشهد الذي تظهر به ثورا بيرتش البالغة من العمر حينها 16 سنة وهي عارية الصدر، يثير الاستهجان الآن.
"ولادة أمة" The Birth of a Nation (1915)
تم استبعاد العديد من الأفلام الأكثر عنصرية بشكل واضح في بدايات السينما من هذه القائمة. فعلى سبيل المثال، وصف أعمال المخرجة ليني ريفنستال بأنها "إشكالية" لن يكون كافياً. لكن فيلم "ولادة أمة" للمخرج ديفيد غريفيث لا يزال يُحتفى به حتى يومنا هذا باعتباره مَعلماً سينمائياً ثورياً، على رغم عنصريته الكريهة والمتفشية. وفي حين أن بعض مؤرخي الأفلام الحديثة قد زعموا أن "ابتكارات" غريفيث السينمائية لم تكن أصيلة تماماً، بل استُلهِمت من مصادر أخرى. لكن حتى لو كانت كذلك، لا يمكن تبرير هذا الاحتفاء المروع بمنظمة كو كلوكس كلان (KKK) [وهي معروفة بكونها تؤمن بتفوق العرق الأبيض].
"الإفطار عند تيفاني" Breakfast at Tiffany s (1961)
يُعتبر هذا العمل الشهير الذي قامت ببطولته أودري هيبورن واحداً من أبرز الأفلام التي تحتوي على تصوير عنصري مشهور. حيث يؤدي ميكي روني دور السيد يونيوشي، المالك الياباني ذو الأسنان البارزة واللهجة المبالغ فيها، والذي يمثل صورة نمطية مشوهة. وبعد عقود من عرض الفيلم، أعرب كل من المخرج بليك إدواردز وميكي روني نفسه عن ندمهما على هذا التصوير المهين.
"دمبو" Dumbo (1941)
العديد من أفلام الرسوم المتحركة الصادرة عن شركة ديزني في سنواتها المبكرة (وبعض الأفلام اللاحقة) تحتوي على عدد لا يحصى من العوامل الإشكالية. وفيلم "دمبو" مشهور بعنصريته، وأكثر ما يدين الفيلم هو شخصيات الغربان الناطقة، التي تم تصويرها تتحدث بلهجة أميركية أفريقية كاريكاتورية.
"فلاش غوردن" Flash Gordon (1980)
معظم أفلام الخيال العلمي التي صدرت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي تراجع بريقها مع مرور السنين، والسبب وراء ذلك يرجع عادةً إلى المؤثرات الخاصة الرديئة. ولكن فيلم "فلاش غوردن" تراجع لسبب مختلف: الشخصية الخبيثة "مينغ القاسي"، التي لعبها الممثل ماكس فون سيدو. وقد تسببت شخصية الشرير العنصري بقيام المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام برفع التصنيف العمري للفيلم في عام 2020، مع إضافة تحذير بشأن "الصور النمطية التمييزية" إلى إصداره الأخير.
"فوريست غامب" Forrest Gump (1994)
يُعد فيلم "فورست غامب" للمخرج روبرت زيميكس واحداً من أكثر الأفلام إشكالية على الإطلاق، وربما الأكثر إثارة للجدل بين الأفلام التي فازت بجائزة أفضل فيلم. تتضمن الإشكاليات تصوير توم هانكس الكاريكاتوري المبالغ فيه لشخص يعاني من إعاقات ذهنية، والرسائل الأخلاقية القاسية التي تسلطها القصة على شخصية جيني (روبين رايت)، إضافة إلى الطريقة التي يعالج بها الفيلم قضايا العرق، مما يجعل الفيلم يشبه "علبة شوكولاتة فاسدة."
"ذهب مع الريح" Gone with the Wind (1939)
تم اتهام الفيلم الأميركي الأسطوري، وهو أحد الأفلام المفضلة لدى دونالد ترمب، بتجميل أهوال العبودية والنظر إلى الحرب الأهلية من خلف نظارات وردية [بنظرات حالمة ومتفائلة]. في عام 2020، أثار الفيلم فضيحة جديدة عندما تمت إزالته موقتاً من منصة البث HBO Max بسبب عناصره الإشكالية.
"إنديانا جونز ومعبد الهلاك" Indiana Jones and the Temple of Doom (1984)
يُعد هذا الفيلم، الذي يُعتبر تكملة لفيلم ستيفن سبيلبرغ الكلاسيكي "غزاة السفينة المفقودة"، مليئاً بالمشاهد المثيرة والمغامرات المدهشة، ولكنه أيضاً يضم الكثير من العنصرية المؤسفة. يصور الفيلم الهند بطريقة مليئة بالقوالب النمطية المزعجة والمتخلفة، مما أدى إلى حظر عرضه في الهند عند إطلاقه. إضافة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

