ديمة محبوبة عمان "الحياة تتغير وتتسارع بخطوات كبيرة"؛ هي واحدة من العبارات التي تُسمع باستمرار، في كل جلسة ومع أي شخص. هذه التغيرات لا تقتصر على جانب واحد، بل تشمل كل مجالات الحياة، بما في ذلك المهن. في الوقت الذي نعيش فيه اليوم، هنالك مهن تندثر وأخرى تظهر لتحل مكانها. ومع هذا الواقع المتغير، تغيرت أيضا رؤى بعض الأفراد لحياتهم ومستقبلهم الوظيفي.
في السنوات الأخيرة، أصبح التوجه نحو دراسة الدبلوم في الكليات التقنية والمهنية، خاصة بعد التخرج في الجامعة لتجربة العمل بتخصصات جديدة. البعض يرى في هذه الخطوة فرصة لتوسيع مداركهم وإثراء خبراتهم في مجالات لم يدرسوها أكاديميا. بينما يجد آخرون فيها طوق نجاة، بعد اكتشافهم أن تخصصاتهم الجامعية لم تكن الخيار الأمثل لهم، أو أنهم لم يجدوا أنفسهم في الوظائف والأعمال التي التحقوا بها بعد التخرج.
يتحدث محمد ياسر، شاب في العشرينيات، عن رحلته المهنية بعد تخرجه من كلية الهندسة، حيث لم يشعر يوما بالشغف تجاه العمل في المكاتب الهندسية. بعد سنوات قليلة من العمل في إحدى الشركات، قرر أن يغير مساره بالالتحاق بدبلوم في التصميم الجرافيكي بإحدى الكليات التقنية.
يقول محمد: كنت أشعر أنني أمارس عملا لا يشبهني. دراسة الدبلوم منحتني فرصة حقيقية للغوص في عالم فيه الشغف والإبداع، واكتشاف الذات. اليوم، أمتلك مشروعي الخاص الذي أروج له عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أنشر أعمالي وتصميماتي بعيدا عن الخضوع لشروط عمل مرهقة، أصبحتُ الآن أعمل بحرية. عملي ملكي، ومجهودي يصب في مستقبلي".
فاطمة، خريجة قسم الاقتصاد، لم تكتفِ بشهادتها الجامعية فقط، بل سعت لتوسيع آفاقها المهنية من خلال دراسة دبلوم في البرمجة. تقول إن الفرص في سوق العمل اليوم تتطلب مهارات عملية. الدبلوم زودها بأدوات جديدة جعلتها مختلفة عن منافسيها بالوظيفة. الآن لديها خيار العمل في مجالين مختلفين، بل وحتى إمكانية تغيير مسارها المهني بالكامل.
من جانبها، تشير أستاذة الاتصال في إحدى الكليات الدكتورة بيان فايز، إلى أن هذا التوجه يعكس وعيا متزايدا بأهمية التعليم المستمر. وتضيف أن المجتمع اليوم يتغير بوتيرة سريعة، ولم تعد الوظائف التقليدية كافية لتحقيق طموحات الكثيرين، وأصبح الناس أكثر انفتاحا على فكرة إعادة اكتشاف أنفسهم مهنيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدراسة في الكليات التقنية أقل تكلفة، وغالبا ما تكون مرنة، مما يجعلها خيارا متاحا للكثيرين.
توضح فايز أن لديها طلابا من أعمار وخلفيات مختلفة. فمنهم من لم تسمح له ظروف معدله الدراسي أو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية