مانشستر يونايتد مُهدد بفقدان جوهرتيه.. ما الذي تستفيده أندية الدوري الإنجليزي من بيع نجومها الواعدين؟

يشهد الدوري الإنجليزي الممتاز موجة متزايدة من بيع الأندية لنجومها الشباب، وهي خطوة تثير جدلا واسعا حول الفوائد المالية التي تحققها الأندية مقابل التفريط في مواهبها الواعدة.

ولا يبدو مانشستر يونايتد، أحد أكبر الأندية في إنجلترا تاريخيا واقتصاديا، بعيدا عن هذا التوجه، إذ يواجه النادي حاليا تحديات مالية قد تدفعه للتخلي عن أحد أبرز نجوم أكاديميته، كوبي ماينو وأليخاندرو غارناتشو.

كوببي ماينو ومستقبل مانشستر يونايتد تتزايد التقارير التي تربط كوببي ماينو، لاعب الوسط البالغ من العمر 19 عاما، بانتقال محتمل من مانشستر يونايتد، وسط اهتمام قوي من أندية مثل تشيلسي.

ورغم تأكيد النادي، وفقا لمصادر صحفية بريطانية، أن مانشستر يونايتد ليس في وضعية "بيع نشطة" للاعبين مثل ماينو وأليخاندرو غارناتشو، إلا أن الواقع المالي يفرض تحديات.

ويبدو النادي بحاجة ماسة لتحقيق توازن مالي بعد إنفاقه 200 مليون جنيه إسترليني على صفقات الصيف الماضي، بالإضافة إلى التعويضات المالية الكبيرة المدفوعة لإقالة المدرب إيريك تين هاغ والتعاقد مع المدرب الجديد روبن أموريم.

ماينو وغارناتشو.. أمل الجماهير تمثل الشراكة بين ماينو وزميله الجديد مانويل أوغارتي بارقة أمل في مستقبل خط وسط مانشستر يونايتد.

ومع ذلك، فإن التركيز الحالي للإدارة ينصب على بيع اللاعبين الذين لا يملكون مستقبلا طويلا في النادي لتوفير السيولة اللازمة لتعزيز صفوف الفريق وفقا لرؤية المدرب أموريم.

أما غارناتشو، الموهبة الأرجنتينية الشابة، فقد وقع عقدا مع النادي يمتد حتى عام 2028، ما يمنحه فرصة للاستمرار والمساهمة في مشروع مانشستر يونايتد المستقبلي.

لماذا تبيع الأندية مواهبها الصاعدة؟ تعتمد أندية كرة القدم على مبدأ "الإهلاك المالي" لتوزيع تكلفة الصفقات على عدة سنوات، مما يتيح لها مرونة مالية أكبر للامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف.

فعلى سبيل المثال، إذا تم شراء لاعب مقابل 80 مليون جنيه إسترليني بعقد يمتد لـ4 سنوات، يتم تسجيل التكلفة السنوية في الحسابات بمقدار 20 مليون جنيه إسترليني.

هذا النهج يساعد الأندية على تخفيف الضغط المالي في حساباتها السنوية، مما يفتح المجال لإنفاق أكبر على صفقات جديدة.

ومع ذلك، فإن بيع اللاعبين يُسجل في حسابات النادي كدخل كامل في السنة التي تمت فيها الصفقة، مما يمنح الأندية فرصة لتعويض خسائرها المالية بسرعة.

لماذا تُعتبر مبيعات اللاعبين الشباب "أرباحا صافية"؟ عندما يتم بيع اللاعبين الشباب الذين تخرجوا من أكاديميات الأندية، تُعتبر هذه المبيعات مربحة للغاية، لأن هؤلاء اللاعبين عادة لا يحملون تكلفة انتقال في البداية.

على سبيل المثال، بيع تشيلسي للاعب كونور غالاغر مقابل 33 مليون جنيه إسترليني كان أكثر ربحية للنادي مقارنة ببيع روميلو لوكاكو مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، لأن غالاغر جاء من الأكاديمية بينما تم شراء لوكاكو بمبلغ كبير سابقا.

هذا الاتجاه لم يقتصر على تشيلسي فقط، فمانشستر يونايتد قد يتجه للاستفادة من بيع نجوم أكاديميته مثل كوبي ماينو لتحقيق أرباح تساعده على تلبية شروط قواعد اللعب المالي النظيف.

مواضيع ذات صلة الفوائد المالية قصيرة المدى أم الرؤية طويلة المدى؟ في ظل القواعد المالية الصارمة التي تفرضها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، يبقى السؤال المطروح: هل تستفيد الأندية بالفعل من بيع نجومها الشباب على المدى البعيد؟ أم أن الضغوط المالية تجعلها تتخلى عن مواهبها مقابل فوائد مالية قصيرة الأجل فقط؟

بالنسبة لجماهير مانشستر يونايتد، فإن فقدان لاعبين مثل ماينو وغارناتشو سيكون خسارة فنية يصعب تعويضها، ما يضع الإدارة أمام مسؤولية اتخاذ قرارات توازن بين الحاضر والمستقبل.

(ترجمات)


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 8 ساعات
قناة DW العربية منذ ساعتين
بي بي سي عربي منذ 3 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات