كشف المهندس سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن أنه سيتم إطلاق القمر «MBZ-SAT» من قاعدة الإطلاق فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا الولايات المتحدة الأميركية، موضحاً أن المشروع تحقق بجهود فريق متميز يضم 200 مهندس ومهندسة من أصحاب الكفاءات العالية، جاء ذلك أمس خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز محمد بن راشد للفضاء للإعلان عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT».
وأكد المري أن هذا الإنجاز يعكس التزام المركز بتطوير القدرات الوطنية في قطاع الفضاء، وتعزيز الابتكار التكنولوجي لتحقيق المزيد من النجاحات المستقبلية، مبيناً أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات، وسيتم الإعلان خلال الأيام المقبلة عن موعد الإطلاق بالتنسيق مع شركة «سبيس إكس»، مشيراً إلى أن الفريق أنجز تطوير القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة.
وأضاف: «كلنا فخر بأنه يحمل اسم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله»، مؤكداً أن المركز نجح في توطين صناعة الفضاء، وبات لدينا شركات محلية تنتج قطعاً بأعلى المعايير تدخل في صناعات الفضاء مثل ستراتا، والإمارات العالمية للألومنيوم، وهالكن، وفالكون، وإي بي آي، وشركة ركفورد زيليريكس.
وقال المري: «بالتزامن مع إطلاق «MBZ-SAT»، حيث سيتم إطلاق القمر الاصطناعي HCT-SAT 1، الذي عملنا عليه بالتعاون مع كليات التقنية العليا، حيث يعكس استراتيجيتنا لتعزيز الابتكار العلمي وتمكين الشباب الإماراتي».
وأكد المهندس عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «MBZ-SAT»، أن هناك خططاً بديلة وسيناريوهات جاهزة للتعامل مع أي تأخير محتمل في إطلاق الأقمار الصناعية، موضحاً أن الإجراءات الاحترازية تشمل شحن بطاريات القمر الصناعي بشكل دوري، والتواصل المستمر مع القمر للتأكد من جاهزيته للعمل، بالإضافة إلى التنسيق المباشر مع شركة «سبيس إكس» لضمان سير العمليات وفق الجدول الزمني المحدث.
وأشار إلى أن الفريق الميداني في قاعدة الإطلاق يتابع الوضع عن كثب، ويتأكد من سلامة جميع الأنظمة استعداداً لإتمام المهمة بنجاح، مبيناً أن القمر يتميز بإمكانات تقنية متقدمة، حيث يمتلك قدرة على التقاط عدد صور يفوق الإمكانات الحالية بعشر مرات، مع دقة تصوير مضاعفة وسرعة نقل وتحميل بيانات تزيد بأربع مرات على الإمكانات الحالية، وموضحاً أن هذا القمر الاصطناعي يستطيع معالجة الصور وتنزيلها في أقل من ساعتين، كما يعتمد القمر على تقنية الدفع الكهربائي الحديثة لتحقيق تصوير فائق الدقة.
وأضاف الغافري: «لا يقتصر أثر هذه المهمة على دعم قطاع الفضاء في الدولة فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز الصناعات المحلية المرتبطة بعمليات التصنيع، والخدمات اللوجستية، وخدمات البيانات».
وقال: «إن إطلاق «MBZ-SAT» هو تتويج لسنوات من العمل المتواصل والبحث العلمي، وما يميز هذه المرحلة هو أن القمر الاصطناعي يعد ثاني قمر إماراتي يطوره، ويبنيه بالكامل فريق يضم عدداً من المهندسين الإماراتيين بعد «خليفة سات»، الذي أدى دوراً محورياً في دعم صناعة الفضاء المحلية، مع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية