تخوّفات أوروبا «المرهقة».. بقلم: محمد السعيد إدريس #صحيفة_الخليج

أسبوعان فقط يفصلان بين تولي الرئيس الأمريكي المنتخب سلطاته في العشرين من يناير/ كانون الثاني الجاري وبين الوعود التي أطلقها ليحكم بها الولايات المتحدة وفق تطلّعه لـ«استعادة أمريكا قوية» بما يعنيه ذلك من إعطاء كل الأولوية للشعار الذي حكم حملته الانتخابية القائل «أمريكا أولاً» من دون اعتبار لكل ما يمكن أن يحدثه ذلك من صدامات مع مصالح قوى وأطراف دولية كثيرة حليفة كانت أم عدوه.

أوروبا كلها أكثر المتخوفين من المرحلة الجديدة للعلاقات الأوروبية الأمريكية، ولا يدري الأوروبيون كيف يمكنهم أيضاً تحقيق مصالح أوروبا الحيوية من دون صدام مع الولايات المتحدة خلال السنوات الأربعة المقبلة، السبب الجوهري لهذا التخوف مرجعه أن أوروبا تدرك أنها عاجزة عن الصدام مع الولايات المتحدة في الوقت الذي تعي فيه أنها ربما تكون مضطرة إلى مثل ذلك الصدام للدفاع عن مصالح أوروبية بحته قد تكون مهددة في حالة «الانصياع الأوروبي» للمطالب والشروط الأمريكية. لذلك أضحى السؤال الأهم لمواجهة هذا المأزق هو: هل آن الأوان لتخرج أوروبا، أو بالأحرى، لتتحرر من «الوصاية الأمريكية»؟ وإذا كان هذا الأوان قد حان، فهل تملك أوروبا القدرة على التحرر من هذه الوصاية؟ وكيف؟

فرنسا، وبالتحديد الرئيس إيمانويل ماكرون، تزعم الإبحار في الأمواج العاصفة التي أخذت تجتاح العلاقات الأوروبية الأمريكية، وهو هنا يحاول أن يستعيد مجدداً زعامة فرنسا لدعوة «الاستقلالية الأوروبية» التي سبق أن قادها الزعيم الرئيس شارل ديغول، لكن ضمن إدراك لتغير موازين القوى بين فرنسا والولايات المتحدة في عهد ديغول، خاصة خلال عقد الستينات من القرن الماضي، وبين وضع فرنسا الراهن، المأزوم سواء داخلياً أو على المستوى الأوروبي وعلاقاتها المتدهورة مع ألمانيا، أو على مستوى الدور الفرنسي الخارجي الذي يزداد تقلصاً يوماً بعد يوم خاصة في القارة الإفريقية التي أخذت تتمرد على النفوذ العسكري الفرنسي.

التحرك الفرنسي لإحياء دعوة «الاستقلالية الأوروبية» جاء على لسان الرئيس ماكرون في إطار أول رد فعل تنظيمي أوروبي لمواجهة المخاطر المحتملة لعودة ترامب بعد مرور 48 ساعة فقط على تأكيد فوزه في الانتخابات الرئاسية يوم الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلال اجتماع القادة الأوروبيين الذين اجتمعوا طوال يوم الخميس 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في العاصمة المجرية بودابست في إطار «المجموعة السياسية الأوروبية» التي تضم كافة الدول الأوروبية باستثناء روسيا، وبعدها اجتمع قادة الدول الـ27 أعضاء الاتحاد الأوروبي في اليوم التالي للسبب نفسه، وكانت دعوة بناء «الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية» هي الدعوة الأهم التي سيطرت على الاجتماعين، حيث تولى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ 9 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
برق الإمارات منذ 22 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 15 ساعة
برق الإمارات منذ 3 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 23 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 22 ساعة
الإمارات نيوز منذ 3 ساعات