أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الجمعة تعليق عملياتها في مستشفى يلعب دوراً أساسياً في الخرطوم بعد "هجمات عنيفة" شنها مسلحون على مدى أشهر، في حين نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة إلى أن نحو 3.2 مليون طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان الذي يشهد حرباً عنيفة.
وأوضحت إيفا هيندز مسؤولة المناصرة والاتصال في فرع السودان لمنظمة "يونيسف" لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه "من هذا العدد (3.2 مليون)، يتوقع أن يعاني 772 ألف طفل سوء التغذية الحاد"، كما أفاد تقييم مدعوم من الأمم المتحدة الشهر الماضي بأن المجاعة باتت منتشرة في بعض مناطق البلاد.
هجمات على مرضى
في سياق متصل قال الأمين العام لـ"أطباء بلا حدود" كريستوفر لوكيير، لوكالة الصحافة الفرنسية، "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا في مستشفى بشائر في الخرطوم"، بعدما شهد "كثيراً من الهجمات العنيفة على مرضى" خلال الأشهر الماضية. وأضاف "بات من غير المحتمل بالنسبة إلينا العمل هناك، وهو من المنشآت الاستشفائية القليلة المجانية في مدينة الخرطوم التي تتعرض لهجمات منذ أشهر عدة، إنه تطور مأسوي فعلاً للأحداث".
ويقع مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، في منطقة تسيطر عليها "قوات الدعم السريع" التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني.
وشدد لوكيير على أن "هذا قرار مأسوي ولم يتخذ بصورة متهورة، وجاء بعد إجراء محادثات مع كل الأطراف المتحاربة حول وجودنا في هذا المستشفى"، مؤكداً أنه لم يعد بإمكان أطباء بلا حدود "العمل في وضع على هذا القدر من العنف".
ومستشفى بشائر الذي يقدم رعاية مجانية، هو من آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم. واستقبل المستشفى مع اشتداد المعارك منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، أعداداً متزايدة من المرضى المصابين بصدمات عنيفة، بحسب المنظمة غير الحكومية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية