بالتوازى مع مشروع المتحف المصرى الكبير، عملت الدولة على إعادة تخطيط منطقة الأهرامات. وبدأت المرحلة الأولى من مشروع التطوير يإقامة سور يحيط بالمنطقة الأثرية لمنع التعديات على الحرم الأثرى، بطول ١٨ كيلومترًا، ويحيط بالمنطقة الأثرية فقط، مزودًا بـ١٩٤ كاميرا مراقبة، تعمل بنظام المراقبة الليلية، إلى جانب إنشاء دورات مياه إضافية، وطرق مرصوفة بدلًا من الطرق الترابية القديمة.
وتضمنت المرحلة الثانية من التطوير تغيير مداخل منطقة الأهرامات، على أن يجرى تطوير المدخل الحالى وتخصيصه لكبار الزوار، وإضافة مدخل جديد وربطه بشبكة الطرق المحيطة، وتدشين مهبط للطائرات الهليكوبتر يسمح باستقبال طائرات الرؤساء والشخصيات المهمة الراغبة فى زيارة المنطقة، مع تدشين مبنى إدارى للعاملين بالمنطقة.
إضافة إلى ذلك، تشمل هذه المرحلة تدشين مركز خاص لاستقبال الزوار والسائحين، يتكون من مبنى مقام على مساحة ٤ آلاف متر مربع، فضلًا عن مكاتب استعلامات ومنافذ بيع تذاكر الدخول، وقاعات عرض متحفى وسينمائى ومنافذ بيع التذكارات الأثرية، ومكاتب أمنية وعيادة طبية ودورات للمياه.
كما سيجرى تخصيص جزء من مركز الاستقبال ليكون مدخلًا خاصًا لطلبة المدارس، ويقع على مساحة ١٢٥٠ مترًا مربعًا، ويتكون من منطقة استقبال وقاعات محاضرات وعرض سينمائى وصالة لمشاهدة بانوراما الأهرامات، وورش عمل ومكاتب إدارية وخدمية، ومنطقة تدريب على أعمال الحفائر، إضافة إلى دور منفصل تقع به كافيتريا ومطعم مخصصان للزائرين.
وقد جرى تجهيز كل المداخل الجديدة ببوابات إلكترونية للتأمين، إضافة إلى تخصيص ساحات خاصة لانتظار السيارات ووسائل النقل المختلفة، وتدشين مبان خاصة للإسعاف والحماية المدنية، وشرطة السياحة والآثار ومكاتب الأثريين، مع إنارة المنطقة الأثرية وظهيرها الصحراوى بشكل متطور.
وقال العميد مهندس هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، المشرف العام على قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، إنه جرى تزويد المنطقة، خلال مراحل المشروع، بأحدث التقنيات والخدمات التى ستجعل الزيارة تجربة ممتعة يشيد بها زوار المنطقة من المصريين والأجانب.
وأوضح «سمير»: «تجرى إعادة تشكيل المنطقة بعد تحويل المداخل الحالية، سواء مدخل مينا هاوس أو أبوالهول، إلى مدخل حديث وحضارى بطريق الفيوم، بعيدًا عن الأماكن المزدحمة والمأهولة بالسكان، مع تزويد المداخل الجديدة بخدمات عديدة، سواء أثرية أو ترفيهية أو تأمينية».
وأضاف: «بدلًا من التكدس أمام شباك التذاكر أصبح لدينا الآن مبنى زوار على أعلى مستوى، ويستوعب ما يقارب ٥ آلاف زائر، مع وجود شبابيك حجز تذاكر مخصصة لكبار السن وذوى الهمم، وزيادة عدد الشبابيك الخاصة بالزوار، المصريين والأجانب».
وتابع: «كما يحتوى مركز الزوار على كل ما يضمن للزائر تجربة مريحة وشيقة، فهناك خزائن الأمانات للحفاظ على متعلقات الزائر لحين خروجه ودورات مياه، منها ما جرى تخصيصه لذوى الهمم وتزويده بكل الوسائل المساعدة، إضافة لسينما وكافيتريات، كما سيجرى تزويد المركز بمقتنيات أثرية ذات صلة بالمنطقة، لإبهار الزائر من لحظة وصوله لمركز الزوار، وربطه ذهنيًا برحلته داخل المنطقة».
وأشار إلى أن عمليات التطوير تتضمن استبدال الطرق الأسفلتية والترابية بمسارات محددة ومخصصة للأتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة، ويتوفر منها أتوبيسات بسعة ركابية كبيرة وأخرى متوسطة، كما تتواجد سيارات الجولف للأعداد الصغيرة، لتوصيل الزائر لـ٧ محطات رئيسية تتكون منها الزيارة.
وتشمل كل محطة العديد من الخدمات؛ مثل دورات مياه ومطاعم وكافيتريات وماكينات ATM، لتوفير كل ما يحتاج إليه الزائر فى كل محطة، إضافة للوحات الإرشادية الموجودة بجميع المحطات وعلى طول مسار الزيارة، ما يسهل الزيارة وينظمها بشكل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية