عبدالرحيم بن خميس العدوي
الحادي عشر من يناير هو الذكرى الخامسة لتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وسط إنجازات عظيمة بارزة ورؤية حكيمة ترسم ملامح الحاضر والمستقبل للسلطنة.
ومنذ اليوم الأول لحكم جلالته أثبت حرصه الكبير على مواصلة مسيرة النهضة المباركة التي بدأها السلطان الراحل -طيب الله ثراه-.
ولقد أولى جلالة السلطان اهتماماً كبيراً بتحقيق التنمية المستدامة عبر تنفيذ الخطط الاستراتيجية في الجانب الاقتصاد، والتي هدفت إلى تنويع مصادر الدخل، وتطوير القطاعات الاقتصادية غير نفطية مثل السياحة والصناعة والخدمات اللوجستية.
وفي عهد النهضة المتجددة التي يقودها جلالته -أعزه الله- نجحت السلطنة في تعزيز دور المناطق الاقتصادية والموانئ مثل ميناء الدقم وميناء صلالة، ما جعلها مركزاً إقليمياً هاماً للتجارة والاستثمار.
كما اتخذت الدولة خطوات حثيثة نحو التطوير الشامل في مختلف المجالات، مما جعلها أنموذجاً يشاد به في تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية الوطنية ومواكبة التطورات العالمية.
وفيما يلي أبرز المحاور التي ركزت عليها مسيرة النهضة المتجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق:
الجهاز الإداري للدولة
عمل جلالة السلطان على تحديث الجهاز الإداري للدولة، بهدف رفع كفاءة الأداء الحكومي وتبسيط الإجراءات من خلال تعزيز دور الدور النوافذ الرقمية.
وقد شملت هذه التغيرات دمج بعض الوزارات وإنشاء مؤسسات رقابية لتلبية احتياجات المرحلة الجديدة.
النهوض بالاقتصاد العماني
تحسن التصنيف الائتماني والسيادي لسلطانة عُمان في السنوات الأخيرة، وقد جاء هذا التحسين نتيجة لتعزيز دور القطاعات غير النفطية.
تطوير البنية الأساسية
شهد قطاع البنية الأساسية نمواً ملحوظاً في عهد النهضة المتجددة، حيث تمت مواصلة تطوير مشاريع البنية الأساسية بما في ذلك تطوير شبكة الطرق والجسور وتوسيع نطاق الخدمات العامة والترفيهية.
استهداف قطاعات إنمائية جديدة
في العهد المجيد لجلالة السلطان هيثم دخلت سلطنة عُمان في مجالات جديدة مثل قطاع الريادة الفضائية وذلك لأهمية مجال الفضاء في دعم الاقتصاد وتعزيز المكانة السيادية للسلطنة.
لقد مرت خمس سنوات من حكم جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أيده الله- وكانت حافلة بالإنجازات، حيث استطاع أن يقود عمان بإرادة صلبة نحو المستقبل التي يتطلع إليه المواطن.
ومع استمرار النهضة المتجددة، يواصل جلالته مع شعبه الوفي المضي قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً، مستنداً إلى رؤية طموحة، ومواطن مؤمن بقيادته، ومؤسسات تلبي طموحات المرحلة.
هذا المحتوى مقدم من شؤون عُمانية