يتطلع المنتخب الجزائري لكرة اليد لصناعة التاريخ مجددا عندما يلاقي منتخب الدنمارك صاحب الأرض والجمهور الثلاثاء، ضمن الجولة الأولى من بطولة العالم التي تستمر حتى الثاني فبراير المقبل، والمقامة في كرواتيا والدنمارك والنرويج.
وأوقعت القرعة المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الثانية التي تضم علاوة على الدنمارك، منتخبي تونس وإيطاليا.
وسبق لمنتخبات الجزائر والدنمارك وتونس أن لعبت في مجموعة واحدة خلال النسخة الـ 16 لبطولة العالم التي أقيمت بمصر عام 1999، وحينها خسرت الجزائر أمام الدانمارك 18 - 28 ثم تونس 20 - 23.
ويحفظ سجل المشاركات 16 السابقة لمنتخب الجزائر جيدا، أول انتصار لـ"الخضر" في بطولة العالم لكرة اليد الذي كان على منتخب الدانمارك 25 - 24، في الدورة التي استضافتها أيسلندا عام 1995، وهو الانتصار الذي كان بوابة تأهل المنتخب الجزائري لثمن النهائي في انجاز تاريخي آخر.
30 عاما مضت عن أهمّ إنجاز جزائريّ وبعد مرور 30 عاما، بسط منتخب الدنمارك سيطرته على كرة اليد العالمية فهو بطل أخر 3 نسخ لبطولة العالم، وهو حامل اللقب الأولمبي، ووصيف بطل أوروبا، بينما تراجع أداء منتخب الجزائر وصيف بطل إفريقيا بشكل لافت رغم محاولات النهوض المتعددة.
ولم ينجح المنتخب الجزائري في تحقيق أفضل من المركز الـ 13 الذي أحرزه في دورة 2001، بعدما خسر في الدور ثمن النهائي أمام المنتخب المصري 21 24.
لذلك ستكون النخسة الـ 29 التي تستضيفها الدانمارك والنرويج وكرواتيا فرصة متجددة للعناصر الجزائرية من أجل العودة للواجهة ومحو الخيبات المتكررة.
مواضيع ذات صلة واستعد المنتخب الجزائري الذي يدربه المدرب الوطني فاروق دهيلي، منذ أكثر عام، للحدث العالمي في ظروف لم تلق إجماع اللاعبين بخلاف الجهاز الفني ورئيسة الاتحاد كريمة طالب.
وفضل "الخضر" خوض أخر معسكراتهم الإعدادية بكرواتيا، حيث لعبوا 3 مباريات ودية، خسروا فيها أمام سلوفينيا 32 -37، ثم التعادل مع كوبا 33-33، قبل الفوز على قطر 27-25.
ولم تستبعد كريمة طالب، رئيسة الاتحاد الجزائري لكرة اليد في تصريح للتلفزيون الجزائري الصمود أمام قوة الدنمارك، مؤكدة أنها تتوقع كل شيء في مباراة لكرة اليد.
كما لم تخف أمالها في قيادة المنتخب لأفضل نتائجه على الإطلاق في بطولة العالم، مبرزة إمكانية الفوز على إيطاليا وتونس والتأهل للدور الرئيسي في مركز أفضل.
لكن التاريخ لا يبدو في صالح " الخضر" الذين سبق لهم وأن خسروا مرتين أيضا أمام الدنمارك في بطولة العالم، في بطولة 2003 بنتيجة 19 - 22، ثم في بطولة 2011 بنتيجة 19 - 26، كما خسروا أمام تونس في بطولة 2009 بنتيجة 25- 36.
وقد تكون المباراة أمام المنتخب إيطالي، الذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه في المونديال في الجولة الثانية، مفتاح التأهل للدور الرئيسي، إذا تمكن "الخضر" من تجاوز تداعيات المواجهة الأولى أمام الدنمارك، قبل الديربي الكبير أمام تونس في الجولة الثالثة والأخيرة.
ورغم الشعور بالظلم لكون كرة اليد لا تحظى بالاهتمام والرعاية مثل كرة القدم إلا ان الجماهير الجزائرية تثق في إرادة وعزيمة اللاعبين لتخطي كل الصعاب وتحقيق مشاركة مشرفة تحفظ على الأقل ماء الوجه.
(وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد