أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال لقائه بعائلات الأسرى المحتجزين لدى حركة "حماس"، أن صفقة تبادل الأسرى في غزة قد تُستكمل قريبًا، "في غضون ساعات أو أيام"، مؤكدًا أنها ستشمل جميع الأسرى. وأوضح نتنياهو أن الاتفاق سيتم تنفيذه تدريجيًّا.

وأضاف رئيس الوزراء أن المرحلة التالية من المفاوضات ستنطلق في 16 الشهر الحالي، مشدّداً على أن إسرائيل لن تُنهي وجودها في غزة قبل استعادة جميع أسراها. وجاءت هذه التصريحات وسط تقارير عن تقدم كبير في المحادثات الجارية بشأن اتفاق يُنهي النزاع المستمر منذ أكثر من عام. فماذا تتضمن مسودّة اتفاق غزّة؟

مسودّة اتفاق غزّة بعد تصريحات نتانياهو، أعلنت هيئة البثّ الإسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي بدأ استعداداته للانسحاب التدريجي من غزة. وتحدثت عن أنّ الاتفاق يضمن بقاء الجيش في منطقة عازلة حول غزة، وأنّ المنطقة العازلة ستكون بطول 60 كلم وعرض 800 متر ولن يسمح للفلسطينيين بالاقتراب منها.

في إطار المفاوضات الجارية في الدوحة، أرسلت قطر مسودة اتفاق تهدف إلى إنهاء القتال المستمر منذ 15 شهرًا، وتشمل تبادل الأسرى الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين. ووفقاً للمعلومات المتوافرة، تنص المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراح 33 أسيراً تشمل أطفالًا ونساء ومصابين، بينما سيتم التفاوض لاحقاً على إطلاق باقي الأسرى، بما في ذلك الجنود.

ويتضمن الاتفاق انسحاباً تدريجيًّا للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق في غزة، مع الإبقاء على ترتيبات أمنية قرب الحدود الجنوبية. كما سيُسمح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة إلى ديارهم، مع ضمان عدم تهريب الأسلحة إلى تلك المناطق.

في المقابل، سيتعين على إسرائيل، وفق المعلومات، الإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين، على أن يُحدد العدد بناءً على حالة الأسرى الأحياء. ومع ذلك، لن يُسمح للمفرج عنهم بالتوجه إلى الضفة الغربية، ولن تشمل الصفقة أفراد "حماس" المتورطين في هجمات أكتوبر 2023.

سيتم كذلك توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين يعانون من أزمة خانقة، إلا أنّ التحديات لا تزال قائمة بشأن الكميات المسموح بدخولها وآليات توزيعها.

أما قضية حكم غزة بعد الحرب، فلا تزال غير محسومة، مع رفض إسرائيل أن يكون لـ"حماس" أو السلطة الفلسطينية دور في إدارة القطاع، ما يُعقد الوصول إلى رؤية شاملة لمستقبل غزة.

مواضيع ذات صلة (المشهد)

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد