في أعقاب سلسلة من الادعاءات الصادمة حول إساءة معاملة لاعبات الجمباز في ألمانيا، أكد توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، على ضرورة حدوث تغيير جذري في الوعي واتخاذ الإجراءات المناسبة.
ممارسات مسيئة .أوضح باخ في تصريحات صحفية أن اللجنة الأولمبية الدولية تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بهذه القضية الحساسة، معربًا عن أمله في أن تُثمر هذه الأحداث عن "حركة وتغيير في الوعي". وأضاف: "أعتقد أنه من الصحيح للغاية أن يتم الكشف عن هذا الآن"، مشيدًا بشجاعة اللاعبات في كشف هذه الممارسات.
تعود جذور هذه الادعاءات إلى أواخر ديسمبر، حيث قادت لاعبتان سابقتان في الجمباز، تابي آلت وميشيل تيم، هذه الحملة، كاشفتين عن ممارسات مسيئة في مركز التدريب في شتوتجارت، واصفةً إياها بـ"الإساءة البدنية والنفسية".
واستحضر باخ تجربة لاعبة الجمباز الألمانية السابقة، كيم بوي، العضوة في لجنة الرياضيين التابعة للجنة الأولمبية الدولية منذ العام الماضي، والتي وثقت تجربة مماثلة في سيرتها الذاتية بعنوان "45 ثانية". وعلق باخ على ذلك قائلاً: "يمكننا التعامل مع مثل هذه الأمور، عندما نتحدث عنها بشكل علني فقط"، مؤكدًا على أهمية الشفافية في معالجة هذه القضايا.
تحقيقات ومع ذلك، شدّد باخ على ضرورة وضع هذه الأحداث "في سياقها الزمني" عند تقييمها، وأن تُتخذ الإجراءات المناسبة بناءً على هذا التقييم. وأشار باخ، وهو بطل مبارزة سابق حائز على الميدالية الذهبية الأولمبية مع الفريق الألماني في أولمبياد مونتريال عام 1976، إلى التغيرات الكبيرة في أساليب التدريب عبر الزمن، قائلاً: "ما عايشته كرياضي من حيث أساليب التدريب أو التصريحات لم يعد ممكناً اليوم ولن يكون مناسباً أو مقبولاً".
يُذكر أن الأحداث التي كشفت عنها لاعبات الجمباز وقعت قبل سنوات عدة. وفي أعقاب هذه التصريحات، بدأ الاتحاد الألماني للجمباز تحقيقاته في هذه المزاعم، وقد تم بالفعل إيقاف بعض المدربين في شتوتجارت بشكل مؤقت، في انتظار نتائج التحقيقات.
(وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد