تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس بوساطة قطرية وأميركية، وسط خلافات داخلية تهدد الائتلاف الحاكم.
ومن المرتقب أنه بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق، تجتمع الحكومة الإسرائيلية لإعطاء الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار في غزة، بعد أكثر من 15 شهرًا من حرب خلّفت عشرات آلاف الشهداء ودمارًا واسعًا وكارثة إنسانية في القطاع.
لكن رئاسة الوزراء الإسرائيلية نفت اليوم ما تردد حول عقد الاجتماع، لافتة إلى أنه لم «يتم تحديد موعد اجتماع الحكومة المصغرة (الكابينت) والحكومة إلا بعد إعلان الوسطاء موافقة حماس على تفاصيل الاتفاق كافة».
واتهم نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، حركة حماس بـ «التراجع» عن بعض بنود اتفاق غزة، قائلا «حماس تحاول خلق أزمة في اللحظات الأخيرة تمنع التوصل لتسوية».
وبعد أكثر من عام من التعثر، ومع اقتراب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الإثنين المقبل خلفًا لجو بايدن، تكثفت المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة، ما أدى مساء الأربعاء إلى اتفاق بثلاث مراحل ينص على هدنة اعتبارًا من الأحد، وإطلاق سراح 33 محتجزين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
خلافات داخل حكومة نتنياهو ولم تصادق الحكومة الإسرائيلية بعد على الاتفاق، وواصلت الغارات على القطاع ليل الأربعاء وفجر الخميس، موقعة أكثر من 50 شهيداً.
وأفاد مراسل الغد بأن الاحتلال ارتكب مجزرة بحق عدد من العائلات في جباليا البلد شمالي القطاع، كما أشار إلى أن عدد الشهداء بمدينة غزة والشمال ارتفع إلى 50 فلسطينيا منذ إعلان الاتفاق.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان صدر خلال الليل عن مكتبه أن العمل لا يزال جاريًا على معالجة «آخر تفاصيل» الاتفاق، لكنه شكر دونالد ترمب وجو بايدن اللذين تعاونا بشكل وثيق في هذه المسألة، على «مساعدتهما في الاتفاق بشأن المحتجزين».
ويعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعًا الخميس لبحث الاتفاق ومن المتوقع أن يصادق عليه رغم الخلافات، في ظل الغالبية التي يحظى بها نتنياهو.
واعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن اتفاق الهدنة هو «الخيار الصحيح» لإعادة المحتجزين، فيما ندد وزير المالية اليميني المتطرّف بتسلئيل سموتريتش بـ«صفقة خطيرة» لأمن إسرائيل، موضحًا أن وزراء حزبه سيصوتون ضدها. ما أدى إلى تأجيل اجتماع المجلس الوزاري الأمني السياسي بشأن الاتفاق، صباح اليوم، لحين الاتفاق على بعض التفاصيل التي لا تزال عالقة، بسحب هيئة البث الإسرائيلية، التي لفتت إلى أن التأجيل جاء بسبب «انتظار رد سموتريتش».
من جانبها، أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن نتنياهو يضع خطة بديلة في حال انسحاب سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وذلك بضم منشق عن حزب ييش عتيد المعارض وهو عيدان رول، بالإضافة الى القائمة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة الغد