أسئلة مشروعة حول مستقبل سوريا.. بقلم: ناصر زيدان #صحيفة_الخليج

ما حصل في سوريا كان حدثاً مهمّاً بكل المقاييس، ولسقوط النظام تداعيات لا يمكن حصرها بعُجالة مرافقة لنشوة نصر عند البعض، ولصدمة هزيمة عند البعض الآخر، ذلك أن موقع سوريا الجيوسياسي، والدور الذي كانت تمثله، له أهمية قصوى، بينما التغييرات الكبيرة التي أحدثتها القيادة السورية الجديدة على هذا الدور ستكون هائلة، وستتأثر فيها مصالح دول متعددة، وهي بمثابة انقلاب على المقاربات السابقة برُمّتها.

من الواضح أن غالبية ساحقة من الشعب السوري تعاطت بإيجابية مع ما حدث، وهلَّلت للتغيير، خصوصاً لكون العملية جرت من دون سقوط دماء كثيرة، وضحايا العمليات العسكرية التي حصلت قبل يوم 8 ديسمبر(كانون الأول) 2024 وبعده، اقتصرت على عدد محدود، قد يكون بينهم أبرياء، كما أن عمليات الانتقام المحدودة أيضاً، لم تلقَ أي احتضان من المسؤولين الجُدد الذين تعاطوا بشيء من التسامُح، وأطلقوا نداءات هَدفت لانتظار الاقتصاص من كبار المُرتكبين بواسطة المحاكم والقانون.

كل ذلك لا يعني بأية حال أن الأمور انتهت، وعملية انتقال السلطة اكتملت. فعلى العكس من ذلك، فهناك تحديات كبيرة ما زالت قائمة، والضباب السياسي والأمني ما زال يطفو فوق سطح الحدث بين الحين والآخر، وأسئلة كثيرة تُطرح أمام القيادة الجديدة في دمشق، وهذه الأسئلة تحتاج لتوضيحات، ولإجاباتٍ صريحة. ولا يعني ذلك تجاهل للخطوات الإيجابية الكثيرة التي حصلت، وقد يكون أهمها احتكام المنتصرين للمؤسسات الحكومية الشرعية في معالجة المشكلات المطروحة، وتجنُّب التصرفات الفئوية أو الميليشياوية في مقاربة الملفات الداخلية والخارجية. والحكومة الانتقالية التي تدير البلاد اليوم، نجحت في ضبط الفوضى في أكثر من مرفق عام، برغم الكلام الكثير الذي رافق توليها للمهام، كونها لم تنبثق عن انتخابات، ولا عن جهات لها مشروعيتها القانونية، وهي تتألف من لونٍ واحد من مكونات الشعب السوري، وليس فيها تمثيل مناطقي أو طائفي أو سياسي كافٍ.

من أبرز الأسئلة المطروحة أمام القيادة الجديدة، أو أمام مؤتمر الحوار الوطني المؤجَّل، بعد أن كان مقرراً عقده في 5 كانون الثاني/يناير 2025:

كيف سيكون شكل الدولة السورية الموعودة؟ وهل سيكون التوجُّه نحو اعتماد النظام المدني، يُنشِد المساواة بين السوريين في وضعياتهم الخاصة أو السياسية، ويحترم التقاليد المحلية، ويحفظ حرية معتقد كل المكونات المتواجدة على الأراضي السورية منذ القِدم؟ وماذا عن الطروحات التي تتناول موضوع اللامركزية الإدارية الموسعة، أو الفيدرالية؟

وهل ستتحوَّل سوريا من.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 3 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 15 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 3 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 13 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 22 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 14 ساعة
الشارقة للأخبار منذ 22 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 14 ساعة