اتفاقية الهدنة.. بين مراوغات نتنياهو وألغام التفسير

د. إبراهيم بدران وصلت المقاومة الفلسطينية أخيرا إلى اتفاق لإنهاء الحرب الوحشية الصهيونية على قطاع غزة، بعد 470 يوما من القتل والتدمير والتحريف والتجويع والتعطيش والأمراض والإغلاق وهدم 76 % من بيوت القطاع وفقدان أكثر من 50 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف مصاب وجريح، وبعد أن عجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان في وقت مبكر، رغم قرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية. استمرت حرب الإبادة الجماعية بالمشاركة الأميركية الكاملة والدعم البريطاني الألماني الأميركي الأعمى للمعتدي الإسرائيلي، وبعد أن أكدت منظومة الدول العربية غيابها عن الساحة باستثناء الدعم السياسي والدبلوماسي والإغاثي الذي قدمه الأردن منذ اللحظة الأولى للعدوان وحتى صباح اليوم الأول من بدء تنفيذ الاتفاقية.

لم تنتصر إسرائيل قطعا، ولم تنهزم المقاومة الفلسطينية، وعادت القضية الفلسطينية إلى موضع الاهتمام الدولي والعربي الشعبي، ولم يخرج ثلاثي الشر نتنياهو- بن غفير- سموتريتش أبطالا كما توهموا .

ورغم الآلام وفقدان الأحبة بل ومقومات الحياة الإنسانية الكريمة وآلاف الضحايا، شعر الغزيون بالفرح وخرجت جموع الأطفال والشباب تعبر عن فرحتها بالوصول إلى إتفاق لوقف الحرب وهي تهزج وتغني بين انقاض بيوتها ومدارسها وجامعاتها ومستشفياتها ومساجدها وكنائسها. وغمر العالم نوع من الثقة والتفاؤل كان قد سبقه بأيام ارتياح عربي ودولي بانتخاب رئيس جمهورية لبنان جوزيف عون، وقبله سقوط نظام الأسد في سورية.

خرج يوم الأربعاء بايدن ليعبر عن رضاه بالوصول إلى اتفاق ويؤكد شراكته مع إسرائيل إلى درجة الانصياع، ويعدد المساعدات والدعم المادي والعسكري والسياسي واللوجستي الذي قدمته ادارته إلى إسرائيل المعتدية رغم الضغوط من كل جانب.

إلا أن المتمعن في نصوص الاتفاقية يلاحظ أن الكلمات والعبارات تحفها الكثير من المخاطر بسبب التأويلات الخبيثة والالتواءات في المعاني من الجانب الإسرائيلي حسب النهج الصهيوني التقليدي.

ومن المتوقع أن يميل الجانب الأميركي إلى كل تفسير يريده الإسرائيلي. وبالتالي لا بد للجانب الفلسطيني والعربي من الانتباه لهذه المسألة وإجادة التعامل معها والاستعانة بخبراء القانون.

ويمكن القول إن تطبيق الاتفاقية في مراحلها الثلاث سوف يتقدم على طريق من الألغام التي تحملها أساليب نتنياهو وخداعاته من جهة، وصياغة الجمل وانتقاء الكلمات من جهة ثانية، والنوايا الخفية لدى اطراف الجانب الإسرائيلي من جهة ثالثة، والإدارة الأميركية الجديدة وما ستعمل عليه من صفقات سرية من جهة رابعة.

وفي هذا الاطار لا بد من الاشارة إلى عدد من المسائل التي تتطلب الاستعداد لها من الجانب الفلسطيني ومناصريه من العرب. وغيرهم، وخاصة منظمات المجتمع المدني والبرلمانات والأحزاب

وربما على النحو التالي:

اولاً- الاستعداد للتعامل مع الخداع والمراوغة الإسرائيلية عموما ولدى نتنياهو على وجه.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
خبرني منذ 11 ساعة
خبرني منذ 9 ساعات
خبرني منذ 9 ساعات
خبرني منذ 15 ساعة
خبرني منذ 4 ساعات
موقع الوكيل الإخباري منذ 18 ساعة
موقع الوكيل الإخباري منذ 12 ساعة
موقع الوكيل الإخباري منذ 11 ساعة