أشاد الدكتور خالد مهدي، أمين لجنة الصناعة بحزب المصريين ، بالمشاركة المصرية الفاعلة في منتدى الأعمال المصري-النيجيري، الذي انعقد بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، معتبرًا أن هذا المنتدى يشكل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد مهدي في بيان اليوم السبت، أن الحضور الواسع من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات والمسؤولين الحكوميين يعكس التزامًا جادًا من الجانبين المصري والنيجيري لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة قائمة على الشراكة المتبادلة، مشيرًا إلى أهمية الموضوعات التي تناولها المنتدى، وخاصة الاستثمارات الخضراء ومشاريع الطاقة المتجددة، التي تعتبر محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف أمين لجنة الصناعة بحزب المصريين أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في مجال الطاقة النظيفة، مما يتيح لها فرصة نقل خبراتها إلى السوق النيجيرية الغنية بالموارد، مؤكدًا أن هذا التعاون يمكن أن يسهم في تعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة في إفريقيا، والحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ.
وسَلط الضوء على أهمية التركيز على الزراعة المستدامة وتحسين ممارسات إدارة المياه، موضحًا أن هذه القطاعات تمثل أولوية مشتركة بين البلدين لمواجهة التحديات البيئية وزيادة الإنتاج الغذائي، لافتًا إلى أن الشراكة المصرية-النيجيرية يمكن أن توفر حلولًا مبتكرة لتحسين الإنتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، بما يضمن تحقيق تنمية شاملة تخدم شعبي البلدين.
وأشار الدكتور مهدي إلى البُعد الإنساني في العلاقات بين مصر ونيجيريا، حيث أولى المنتدى اهتمامًا خاصًا بـ تنمية رأس المال البشري من خلال تعزيز التبادل التعليمي وتوفير المنح الدراسية، مشيدًا بجهود البلدين في تمكين جيل جديد من المهنيين المؤهلين في مجالات حيوية مثل التكنولوجيا والطاقة والزراعة، موضحًا أن تعزيز التبادل التعليمي يسهم في تعميق الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين.
واختتم بالتأكيد على أن منتدى الأعمال المصري-النيجيري يعكس التزام مصر بتعزيز دورها الريادي في القارة الإفريقية، فضلًا أن هذا النوع من التعاون الثنائي يمثل نموذجًا يحتذى به في تعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي وتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، إلى جانب أنه يمثل نقطة انطلاق لمزيد من المشروعات المشتركة التي تخدم أهداف التنمية المستدامة في كلا البلدين، وتفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الشراكة بين مصر ونيجيريا في مختلف المجالات.
هذا المحتوى مقدم من بوابة مصر ٢٠٣٠
