بين سبتين، أولهما السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والثاني يصادف أمس 18 يناير/ كانون الثاني، دارت وقائع واحدة من أكبر مآسي المنطقة ومِحن الشعب الفلطسيني في غزة، وأمل الجميع الآن مع بداية أولى مراحل الخروج من هذه الدائرة العنيفة أن يستعيد أهل القطاع القدرة على استئناف الحياة ولو على أطلاله وبين بقايا دماء الضحايا وأشيائهم المتناثرة.
ورغم فداحة الثمن الذي دفعه الغزيون بعد «طوفان الأقصى»، فإنهم الأحق بالشعور بالنصر بعيداً من مغالطات «حماس» ومن يواليها، وهي تمضي في خلط الحقائق والمعاني والترويج لتفوق لا دليل عليه غير صبر من اقتادتهم من أهل القطاع إلى «مغامرة» لم تتحسب لطولها وعمق آثارها.
إن المعنى الوحيد للنصر الذي يدعيه لنفسه كل طرف في هذه الحرب بجميع امتداداتها الإقليمية هو توقف مأساة أهل غزة التي دامت أكثر من 15 شهراً وألقت بهم في وجه طوفان كاد يبيدهم عن آخرهم لولا تهديد ترامبي بجحيم يعمّ المنطقة كلها.
والنصر الذي يمكن تبريره لأهل غزة هنا مزدوج، فهو نهاية لتهور حركة تفردت بالقرار الفلسطيني وراهنت على إسناد من خارجه لم يأت، ولم يعد ممكناً أن يأتي، وهو لجم لسياسة إسرائيلية تعللت بما فعلته «حماس»؛ للقضاء عليها وإخراجها من معادلة الصراع، غير أن وقود هذه المواجهة كان الأبرياء. هؤلاء وحدهم من سيغتنمون الهدنة لمراجعة الأرقام الموجعة واكتشاف.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية