قبل أيام قليلة على تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ودخوله إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية، باتت أخبار أزياء ميلانيا ترامب المرتقبة خلال ولاية زوجها الثانية، حديث عمالقة الموضة، الذين توسل بعضهم تصميم ملابسها في يوم التنصيب.
بالنسبة للسيدات الأوائل السابقات، كانت الموضة أداة اتصال مهمة تشير إلى ما يمثلونه بشكل فردي، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن".
ميشيل أوباما: استخدمت الملابس كوسيلة لتنظيم ودعم التنوع في عالم الموضة. وخلال فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، ارتدت إطلالات من تصميم المواهب الصاعدة مثل جيسون وو، في نويل، جوناثان سيمخاي، باير موس وكذلك إيزابيل توليدو، التي أصبح اسمها مألوفًا في عالم الموضة بعد أن ابتكرت فستان تنصيب أوباما في العام 2009.
جيل بايدن: ارتدت أزياء للعديد من العلامات التقليدية في السنوات الأربع الماضية، كأوسكار دي لا رنتا وتوم فورد ورالف لورين، على سبيل المثال لا الحصر، وكانت الرمزية في بعض الأحيان، مخيطة حرفيًا في ملابسها. وخلال حفل تنصيب زوجها في العام 2021، ارتدت بايدن فستانًا مخصصًا من غابرييلا هيرست ومطرزًا بالزهور الفيدرالية من كل ولاية وإقليم في الولايات المتحدة.
ميلانيا ترامب: ستستأنف منصبها قريبًا كسيدة أولى، ولكنها لم تحذو حذوها بعد في انتقاء أزيائها. وخلال الولاية الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترامب، اختارت ميلانيا ترامب، وهي عارضة أزياء سابقة سلوفينية الأصول، بدلة من رالف لورين باللون الأزرق السماوي صممت خصيصًا لها، وحذاءً نسائيًا من ماركة لوبوتان. ولكن يبدو أنه كان هناك القليل من الأخبار عن خيارات خزانة ملابس ميلانيا السابقة خلال فترة ولاية ترامب الأولى، بصرف النظر عن بعض الخيارات التي أثارت الدهشة آنذاك، كبلوزة فوشية ارتدتها بعد أيام فقط على تردد عن ملامسة زوجها للنساء، وسترة من "زارا" ارتدتها لزيارة ملجأ للأطفال المهاجرين على الحدود الأميركية-المكسيكية.
أزياء ميلانيا ترامب المرتقبة وبينما حرصت العديد من السيدات الأوائل على ارتداء أزياء أميركية الصنع، لجأت ميلانيا ترامب إلى الماركات الأوروبية مثل فالنتينو وفيرساتشي وشانيل. حتى أنها ارتدت سترة سوداء من "Dolce Gabbana"، عند التقاط صورتها الرسمية كسيدة أولى.
وعلى الرغم من أن دفاع زوجها عن العلامات الأميركية، ولكن نادرًا ما شوهدت ميلانيا ترامب في أي أزياء محلية الصنع وكان الأمر محيرًا بالنسبة لخبراء الموضة الأميركيين، حتى أن بعضهم اعتبر ذلك "تصرفًا غير محترم".
وقالت المصممة المقيمة في نيويورك نينا ماكليمور: "عندما تكون منتخبًا وتمثل العمال الأميركيين، فعليك إعطاء أولوية قصوى في قراراتك بشأن ما تشتريه".
وتعتبر خيارات ميلانيا ترامب لأزيائها مسألة مطروحة للنقاش بالفعل، خصوصًا أن أزياء السيدة الأولى هو إنجاز يحدد المسيرة المهنية لمعظم العلامات الأميركية، التي تحلم بتصميم ملابس سيدة أميركا الأولى.
إلى ذلك، أدت سياسات الرئيس المنتخب ترامب المثيرة للانقسام، إلى تردد عمالقة الموضة في تصميم ملابس زوجته، حيث كتبت المصممة المستقلة صوفي ثيليت، التي كانت ميشال أوباما ترتدي تصميماتها بانتظام، رسالة مفتوحة في العام 2016 قائلة: "أرفض تصميم الملابس أو الارتباط بأي شكل من الأشكال بالسيدة الأولى التالية". كما أخبر مارك جاكوبس أنه "ليس لديه مصلحة في العمل مع ميلانيا ترامب". وبدلاً من ذلك، غالبًا ما لجأت ميلانيا ترامب إلى أزياء من "Net-a-Porter" التي اشترتها بنفسها، وفقًا لكيت بينيت، مراسلة "CNN" السابقة في البيت الأبيض.
كيف سيكون شكل أزياء ميلانيا ترامب؟ لم يرد العديد من كبار المصممين الأميركيين، بمن فيهم توم فورد وكارولينا هيريرا ومايكل كورس وهيرست، الذين صمموا أزياءً للسيدات الأوائل السابقات مرة واحدة على الأقل خلال فترة ولاية أزواجهن، على طلب "سي إن إن" للتعليق على ما إذا كانوا منفتحين للعمل مع ميلانيا ترامب.
أما رالف لورين، دار الأزياء التي حصلت مؤخرًا على ميدالية الحرية الرئاسية من إدارة بايدن وصنعت أول معطف تنصيب لزوجة بايدن في العام 2017، لم ترد أيضًا.
ومع ذلك، قال متحدث باسم العلامة التجارية "أوسكار دي لا رنتا" والتي ارتدت كل زوجة رئيس أميركي تصاميمها منذ جاكي كينيدي، عبر البريد الإلكتروني إن "أي علامة تجارية يتم تكريمها دائمًا عندما يُطلب منها تصميم ملابس السيدة الأولى للولايات المتحدة"، مضيفًا أن "مهمة العلامة التجارية جعل السيدة الأولى تظهر بأفضل إطلالة لها، بغض النظر عن السياسة".
وأخيرا وبحسب التقرير، قد يكون المصممون الصغار والناشئون أكثر حماسًا لتصميم ملابس السيدة الأولى القادمة.
مواضيع ذات صلة
(ترجمات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد