في الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات باشتعال سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، مع توقف إمدادات الغاز الروسي لأوروبا عبر أوكرانيا، من المرجّح أن تساعد زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة على تخفيف المنافسة الصيفية بين أوروبا وآسيا على شحنات الغاز المسال.. للتفاصيل | #العالم_بلغة_الأعمال

في الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات باشتعال سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، مع توقف إمدادات الغاز الروسي لأوروبا عبر أوكرانيا، من المرجح أن تساعد زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة في تخفيف المنافسة الصيفية بين أوروبا وآسيا على شحنات الغاز المسال.

توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط أنابيب تمر من أوكرانيا إلى أوروبا في أول أيام العام الحالي، بعد انقضاء أجل اتفاقية العبور وفشل موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات، ليُنهي إغلاق أقدم طريق لعبور الغاز الروسي إلى أوروبا عقداً شهدَ توتراً للعلاقات بسبب استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014.

وشحنت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا عام 2023، انخفاضاً من 65 مليار متر مكعب عندما بدأ آخر تعاقد عام 2020 لمدة خمس سنوات.

يقول محللو شركة كوموديتي إنسايتس التابعة لستاندرد آند بورز غلوبال، إنه من المرجح أن تساعد زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة في تخفيف المنافسة المحتملة على شحنات الغاز المسال بين أوروبا وآسيا، «فمن المتوقع أن تترك وتيرة الانسحاب الأوروبي من المخزونات مستويات بالقرب من 40% أو أقل في الربيع بعد توليد أضعف من المتوقع من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الرياح، في وقت سابق من هذا الشتاء».

وأضاف المحللون، أن انخفاض مستويات المخزون في أوروبا يعني منافسة أكبر على شحنات الغاز الطبيعي المسال بين آسيا وأوروبا حيث يتطلع المشاركون الأوروبيون إلى ملء التخزين قبل الموعد النهائي في سبتمبر أيلول المقبل، «إن الخسارة في الغاز الروسي إلى أوروبا تعني 12-15 شحنة إضافية شهرياً، على الرغم من أن متطلبات الشحن الصيفي ستعتمد على مستوى المخزون في نهاية مارس آذار».

ويقول المحللون، إن «الغاز الطبيعي المسال الأميركي سيكتسب دوراً في الأسواق الآسيوية في عام 2025 بسبب العدد المتزايد من العقود التي يوقعها المستوردون الآسيويون وعدم اليقين بشأن سياسات التجارة للرئيس القادم دونالد ترامب، حيث إذا استمر ترامب في الضغط من أجل فرض تعريفات جمركية أعلى لموازنة العجز التجاري، فمن المرجح أن يكون الغاز الطبيعي المسال أحد أوراق المساومة الرئيسية وستسعى الدول الآسيوية إلى تعزيز واردات الغاز الطبيعي المسال الأميركي».

ووفقاً لبيانات كوموديتي إنسايتس، كان التراجع الحالي بين تقييمات مشتقات JKM (هو معيار تقييم أسعار الغاز الطبيعي المسال للشحنات الفورية ) لعقود صيف 2025 وشتاء 2025 بالقرب من 19.2 سنت لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 16 يناير مقابل 45 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 8 يناير كانون الثاني الحالي.

وقيمت بلاتس التابعة لستاندرد آند بورز غلوبال، سعر السوق القياسي لشحنات الغاز الطبيعي المسال المسلّمة إلى شمال شرق آسيا، عند 13.397 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لشهر مارس في 16 يناير، كان السعر مخفضاً بمقدار 41.3 سنت لكل مليون وحدة حرارية بريطانية عن TTF الهولندية لشهر مارس أثناء إغلاق سنغافورة.

وفي 16 يناير، كان سعر JKM لشهر مارس أقل بمقدار 33.3 سنت من مؤشر شمال غرب أوروبا، وهو سعر الغاز الطبيعي المسال للشحنات الفورية المسلّمة إلى شمال غرب أوروبا.

وقال أندرياس شرودر، رئيس تحليلات الطاقة في مؤسسة إندبندنت كوموديتي إنتليجنس سيرفيسز ICIS، إن أسعار الغاز الأوروبية قفزت بالفعل عبر أوكرانيا لتسليم فبراير 2025 إلى ما يقرب من 50 يورو ميغاواط/ساعة في 31 ديسمبر، «وذلك مع تزايد وضوح أن عبور أوكرانيا سيتوقف».

وأضاف شرودر أن «الأسعار الحالية للغاز الطبيعي في أوروبا لم نشهدها منذ فترة طويلة، ولكن لا توجد حدود للارتفاع خلال الفترة الحالية، إلا أنه من المتوقع ارتفاع محدود في الأسعار هذه المرة، نظراً لأن عبور أوكرانيا لا يُنتج سوى أقل من 5 في المئة من إمدادات الغاز الأوروبية عام 2024، كما استعدت الدول أيضاً بشكلٍ أفضل لهذا التوقف المخطط له للإمدادات.. لقد ملأت مواقع تخزين الغاز وهناك المزيد من قدرات استيراد الغاز الطبيعي المسال».

ويقول رئيس تحليلات الطاقة في مؤسسة إندبندنت كوموديتي إنتليجنس سيرفيسز ICIS، إن سعر الغاز الطبيعي المسال هو انعكاس مباشر لأسعار الغاز الأوروبية، حيث إن هناك ارتباطاً قوياً جداً بين أسعار الغاز الطبيعي المسال الآسيوية والأوروبية في الوقت الحاضر، «لذلك أسعار الغاز الطبيعي المسال سيحكمها إما ما يحدث في أوروبا (مثل أوكرانيا) أو ما إذا كان هناك شتاء بارد أو صيف حار في آسيا».

واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال انخفضت منذ بداية عام 2024 حتى 27 ديسمبر كانون الأول الماضي، بنسبة 25 في المئة، لتبلغ نحو 100.01 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال، أو نحو 1650 شحنة، وفقاً لما أظهرته بيانات من شركة كوموديتي إنسايتس التابعة لستاندرد آند بورز.


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ 35 دقيقة
منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 5 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 10 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات