في مقابلة على قناة "المشهد" كشف الكاتب السوري، رياض نعسان أغا، الذي كان يعمل مستشارًا للرئيس السابق بشار الأسد، الكثير من تفاصيل عائلة الأسد خلال السنوات التي سبقت اندلاع الانتفاضة الشعبية في العام 2011.
رياض نعسان أغا، هو كاتب ومفكر سوري، تربى في عائلة دينية عريقة في محافظة إدلب بسوريا، وعمل في التلفزيون الأردني قبل أن يصبح أحد الشخصيات المُقربة من الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار الأسد، حيث جرى تعيينه في مناصب عدة أبرزها المستشار السياسي للرئيس السوري.
وعقب اندلاع الأحداث في سوريا في العام 2011 جرى الحكم عليه بالإعدام بسبب موقفه الداعم للثورة السورية.
أسماء الأسد "صدّقت حالها" وقال أغا إن بداية معرفته بالرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد كانت وقت عرض مسلسل قام بتأليفه في القاهرة حيث تلقى اتصالا تليفونيا يخبره بتحديد موعد لمقابلة الرئيس، مضيفا "وقتها كانت العلاقات بين مصر وسوريا مقطوعة.. وخشيت أن يكون أمر الاستدعاء لمعاقبتي على كتابة المسلسل.. ولكن بعد أن وصلت سألني الرئيس لماذا تكتب في مصر.. فأخبرته: بأني حريص على أن يصل الصوت السوري إلى القاهرة".
وتابع "طلب مني حافظ الأسد أن أكتب مسلسلات تتناول حياة الشعراء القدامى العرب وبالفعل قدمت سلسلة كبيرة من الحلقات التلفزيونية والإذاعية تناولت سير الشعراء والأدباء العرب"، لافتا إلى أن حافظ الأسد كان محبا للأدب وكانت غالبية أحاديثه معه تدور حول هذا الأمر.
وردًا على سؤال يتعلق بعلاقة رياض نعسان أغا بالمرأة؟ أجاب "صنعتني امرأة وأعيش حياة سعيد مع امرأة وأحب الناس إلى قلبي بناتي".
وتطرق الحديث إلى زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد وحصولها على لقب السيدة الأولى، حيث كشف أن شقيقة بشار الأسد كانت ترفض أن تحصل أسماء الأسد على لقب السيدة الأولى ولكن حين توفيت والدة بشار أصدر قرارًا جمهوريا بترسيمها السيدة الأولى.
وقال "أسماء الأسد صدقت حالها بأنها سيدة مهمة.. كما تأله زوجها بشار من قبلها"، مشيرًا إلى أن شخصية بشار الأسد تحولت كثيرا بعد العام 2007.
مواضيع ذات صلة بشار له وجهان وأضاف "في بداية توليه السلطة كانت لديه أحلام كثيرة تتعلق بإحداث تغيير كبير في البلاد ولكن بعد ذلك تحوّل"، مشيرا إلى أن بشار الأسد كان يحمل شخصيتين شخصية بسيطة وأخرى تستطيع بإشارة واحدة أن تعطي أمرا بقتل أي شخص.
وحول كواليس تولي بشار الأسد السلطة من بعد والده، كشف مستشار الرئيس السوري الأسبق الكثير من التفاصيل بقوله "حينما أصدر حافظ الأسد مرسوما بتولي شقيقه رفعت منصب نائب الرئيس.. ذهبت إليه وقلت له سيادة الرئيس: هل تحب ابنك بشار الأسد؟.. فأجاب بنعم.. فقلت له يجب أن تعدل قرار تعيين رفعت الأسد نائبا لك".
وتابع أغا "أجابني الرئيس بأنه يحب شقيقه كثيرا.. فقلت له إذا جاء إلى الحكم فسيقتل ابنك بشار لأنه سيكون منافسه.. أجابني: شايف الموت يلوح عليّ.. قلت له: الله يطول بعمرك.. ولكن الموضوع خطير".
وقال "بعدها بفترة قام بتغيير الأمر وتولى بشار منصب النائب، لافتا إلى أن الرئيسين حافظ وبشار كانا يميلان إلى الحل الأمني.
وأضاف "كنت أقول الحقيقة لحافظ الأسد وابنه بشار حتى وإن كانت لا تعجبهم".
"اللا معقول" وأشار الكاتب السوري إلى أن ما جرى في سوريا خلال الأشهر الماضية هو من منطق اللامعقول، حيث انتصرت الثورة بعد أن شعر الجميع بأنهم خذلوا بعد سنوات من الحرب.
وزعم الكاتب السوري أن النظام السابق هو من قتل قيادات الدولة عقب احتجاجات عام 2011، مشيرا إلى أن النظام السوري كان يقتل أي شخص يفكر في الانشقاق عنه خصوصا في المناصب القيادية.
وحول الأوضاع الجديدة في سوريا، قال أغا إن السوريين يخشون من التطرف والتشدد لأنهم يؤمنون بالإسلام الوسطي الذي يقبل الآخر ويتعايش معه، لافتا إلى أن أحمد الشرع له الفضل في تحقيق النصر على نظام بشار الأسد ولكنه لم يكن مفجر الثورة.
(المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد