الشباب العربي والإعلام الجديد دور ملهم في توظيف منصات التواصل

في هذا التحقيق تتقصى «الاتحاد» جوانب من الفرص المتاحة للقيادات الشبابية العربية في الإعلام الجديد، من منطلق رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز الريادة وسياساتها الداعمة للشباب العربي، خاصة في مجال الإعلام الجديد، من خلال برامج القيادة الشبابية العربية «أنموذج»، وذلك وعياً بأن هذا النوع من الإعلام يمثل فرصة ذهبية للقيادات الشبابية العربية لإعادة صياغة الواقع واستشراف المستقبل، خاصة أن الإعلام الجديد يتيح أكثر من منصة ملهمة لتحقيق الريادة، وتعزيز التطلعات العربية في مجالات التنمية، والثقافة، والبناء والنماء والتقدم والازدهار.

ولا شك في أن تمكين الشباب وإبراز دورهم في مختلف مجالات الإعلام الجديد سواء في ذلك، وسائل التواصل الاجتماعي والبث المباشر، والمدونات والمنصات الرقمية، ليعبروا عن آرائهم وإسهاماتهم في مختلف الإبداع والابتكار بشكل غير مسبوق ودون حدود أو قيود، وبناء شبكات رقمية قوية تسهم في تحقيق أهدافهم في الوعي بالقضايا المعاصرة المحلية والدولية، فقد أصبح الشباب العربي اليوم قادراً على إطلاق حملات اجتماعية مؤثرة تجمع التمويل والدعم لقضايا مجتمعية، وبناء استراتيجيات رقمية مبتكرة تدعم مجتمعاته وتطلعاته.

مستقبل الإعلام الرقمي

لقد زاد الآن ارتفاع سقف التطلعات المستقبلية والقناعةالراسخة بالدور الرائد للقيادات الشبابية العربية في ظل الإعلام الجديد، إذ إنهم يسعون لمواجهة التحديات والتغلب عليها مستفيدين من الفرص الاستشرافية ومواكبة تحولات الإعلام الرقمي. وهذا ما أكدته الإحصائيات والمقابلات الاستقصائية للخبراء والشباب العرب، من واقع فهمهم للمحتوى الإعلامي، في «اليوتيوب»، وتعزيز تحليل المحتوى على منصات «إنستغرام» و«فيسبوك»، و«تيك توك» و«x»، في مجالات (التعليم- الصحة- الرياضة- حقوق الإنسان). وكذلك التأثيرات المجتمعية لمبادرات الشباب العرب من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد خبراء في علم الاجتماع والإعلام الجديد الآثار الاجتماعية والنفسية لدور الشباب في هذا القطاع من الإعلام، ومدى قيمة توظيف هذا الدور الشبابي لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمعات العربية بصفة عامة. وقد أكد بعض أبرز المتابعين لمحتوى الشباب العرب في الإعلام الجديد خاصة على هذا الدور المتعاظم للشباب في رفع الوعي، وتصحيح بعض المفاهيم، وتقديم وجهات نظر جديدة ومبتكرة، فضلاً عن تناوله لمثل هذه القضايا العامة بقدر من الاهتمام لم يكن معهوداً عادةً لدى منصات الإعلام التقليدي.

تعزيز القيم المشتركة

ويمكن أن تتمثل الاستراتيجية المستقبلية لدور القيادات الإعلاميةالشبابية العربية في ظل الإعلام الجديد في السعي للتأثير إيجاباً، والإسهام في صناعة وبناء مجتمع متوازن لتعزيز القيم المشتركة، ودعم التنمية الاجتماعية، وتعزيز هوية الثقافة في الإعلام العربي، لتعكس الحقائق من خلال تعزيز حرية الصحافة، والتعبير المهني بعيداً عن التضليل، بالاستخدام الأمثل لأدوات التكنولوجيا الحديثة في الإعلام الجديد، فضلاً عن تطوير مهارات الابتكار الإعلامي المختلفة.

كما يمكن لهذه الموجة من الإعلام الجديد أيضاً تعزيز التطلعات المجتمعية والإسهام بنشاط وفعالية في التوعية بالقضايا الاجتماعية العامة، ودعم التعليم والبحوث العلمية والتنمية الاقتصادية، وحماية البيئة والثروات الطبيعية، والمشروعات الريادية للشباب، والتنمية الإنسانية المستدامة بصفة عامة، والسعي لتعزيز التسامح، والارتقاء بالقيم، والإسهام بإيجابية في تعزيز روح التعايش والسلم وحل النزاعات والصراعات التي تشغل البشرية الآن.

بناء استراتيجيات فعّالة

كما يمكن للشباب العربي أيضاً مواجهة العديد من التحديات الراهنة والتغلبعليها، والاستفادة من الفرص الاستشرافية للمستقبل، بمزيد من توظيف الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، وغيرها من جوانب تطورات التكنولوجيا السريعة اليوم، وزيادة المساهمة الإعلامية المهنية في ترشيد خطوط تأثير وسائل التواصل الاجتماعي بالاستغلال الأمثل لأدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير المحتوى المبتكر والتفاعلي، ورفع مهارات العاملين في الإعلام، وبناء استراتيجيات تسويقية فعّالة، وتعزيز الأمن السيبراني، والتكيف السريع مع التغيرات التكنولوجية، وترسيخ التعاون مع القطاع الخاص، وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية لبناء شبكات علاقات دولية، وتطوير الصناعة وآليات العمل المستدامة في مجتمع إعلامي متوازن وملهم.

فارق إيجابي ملموس

وفي هذا الاستقصاء، جاءت نتائج الإحصائيات والمقابلات مع الخبراء والشباب العرب، مؤكدة هذه الأدوار المحورية لدور للإعلام الجديد (اليوتيوب -إنستغرام -فيسبوك إكس -تيك توك -البودكاست «podcast»... إلخ)، في الاستجابة لتطلع محسوس، وصناعة فارق إيجابي ملموس، في مجالات (التعليم -الصحة -الرياضة -حقوق الإنسان.. إلخ)، حيث إن، 70% من الشباب العرب يستخدمون «يوتيوب» مثلاً لتعلم مهارات جديدة، و60% من هؤلاء المستخدمين يفضلون المحتوى التعليمي على منصات التواصل الاجتماعي. و50% من الشباب العرب يستخدمون كذلك «إنستغرام» لتعلم معلومات جديدة. وكذلك «البودكاست» يفضل 40% من المستخدمين العرب الاستماع فيه إلى المحتوى التعليمي، في مجالات المحتوى المطلوبة في العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وكذلك في الصحة النفسية، والتغذية، والرياضة، وتحليل المباريات، والمساواة، والتسامح.

وتذهب بعض الآراء الإعلامية إلى أن المحتوى التعليمي على «يوتيوب» يمكن أن يغير النظرة العربية التقليدية للتعليم بصفة عامة، كما ذكر بعض آخر أن «البودكاست» يمكن أن يكون هو أيضاً أداة فعالة لتعليم اللغات. وجاء في رأي آخر، أن منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تساعد في تعزيز الوعي الصحي. كما أكد كثير من الشباب العرب أن «المحتوى التعليمي على يوتيوب ساعدهم في تعلم مهارات جديدة، وأن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت كذلك مصدراً مهماً للمعلومات».

روح الحوار والتفاعل

ومن خلال التأثيرات المجتمعية لمبادرات الشباب العرب في منصات التواصل الاجتماعي، اتضحت إيجابية دورهم في رفع وعي المجتمع بأهمية روح الحوار والتفاعل الاجتماعي البناء، هذا فضلاً عن التأثيرات الاقتصادية لتطوير المشاريع ودعم السياحة والتجارة، وكذلك التأثيرات السياسية التي تعزز ثقافة المشاركة المجتمعية، وثقافة الحوار والتفاوض لحل مختلف القضايا العربية والدولية، والتأثيرات الثقافية من خلال تعزيز الهوية العربية دون إغفال أهمية التبادل الثقافي الدولي ترسيخاً لقيم التسامح والتفاهم، من خلال مبادرات بناءة، كمبادرة (معاً - للمساواة) لتعزيز حقوق المرأة،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 3 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 11 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 12 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 15 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 16 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 18 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات