تمثل أغنى 10 دول في العالم بعام 2025 نماذج اقتصادية واستراتيجيات متنوعة للنجاح، من الدول الصغيرة التي تستفيد من مواقعها الفريدة إلى الدول الأكبر التي توازن بين الموارد الطبيعية والابتكار، وقد وجدت كل منها طريقة لتحقيق الرخاء، وكان للدول العربية نصيب من القائمة إذ تظهر قطر في المرتبة الخامسة. وفي بداية عام 2025 يستمر المشهد الاقتصادي العالمي في التطور وإعادة تشكيل قائمة أغنى دول العالم، ونرصد في هذا التقرير أغنى 10 دول بناءً على نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي المعدل وفقاً لمؤشر تعادل القوة الشرائية الذي يوفر رؤية أكثر دقة لثروة الأمة من خلال مراعاة تكلفة المعيشة ومعدلات التضخم، وفقاً للبيانات الصادرة عن كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. سنغافورة تحتل سنغافورة قمة أغنى الدول في العالم في عام 2025، إذ من المتوقع أن يبلغ نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي 153.73 ألف دولار، وحوّلت هذه الدولة الجزرية الصغيرة نفسها إلى مركز مالي دولي ورمز للنجاح الاقتصادي. وينبع ازدهار سنغافورة من موقعها الاستراتيجي وسياساتها الصديقة للأعمال والتركيز على الصناعات ذات القيمة العالية.
يعتمد اقتصاد البلاد على قطاع الخدمات المالية القوي والتصنيع المتقدم وصناعة التكنولوجيا المزدهرة، ولقد استثمرت سنغافورة باستمرار في التعليم وتنمية المهارات لسكانها، ما أدى إلى قوة عاملة عالية المهارة تجذب الشركات المتعددة الجنسيات وتعزز الابتكار. لوكسمبورغ تحتل لوكسمبورغ، وهي دولة صغيرة غير ساحلية في أوروبا الغربية، المركز الثاني بين أغنى دول العالم ويتوقع أن يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 151.14 ألف دولار في عام 2025. ويُعزى نجاح لوكسمبورغ الاقتصادي في المقام الأول إلى قطاع الخدمات المالية المزدهر ومكانتها كمركز مهم لإدارة الاستثمار. يستفيد اقتصاد لوكسمبورغ من قوة عاملة متعددة اللغات ذات مهارات عالية والاستقرار السياسي وبيئة تنظيمية مواتية. أيرلندا تحتل أيرلندا المركز الثالث بين أغنى الدول في العالم، ويتوقع أن يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 127.75 ألف دولار في عام 2025. ووضعت أيرلندا نفسها كموقع رئيسي للشركات المتعددة الجنسيات وخاصة في قطاعي التكنولوجيا والأدوية، ولقد اجتذبت معدلات الضرائب الجذابة للشركات في البلاد، والقوى العاملة المتعلمة، والسياسات المؤيدة للأعمال التجارية، استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة، ونما اقتصاد أيرلندا بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، متجاوزاً العديد من نظيراتها الأوروبية. موناكو تحتل موناكو -ثاني أصغر دولة في العالم- المرتبة الرابعة في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يبلغ 115.70 ألف دولار، وتدين هذه الإمارة الصغيرة الواقعة على الريفييرا الفرنسية بثروتها في المقام الأول إلى مكانتها كملاذ ضريبي ووجهة سياحية فاخرة. إن اقتصاد موناكو فريد من نوعه، إذ لا توجد ضريبة دخل على المقيمين، وسوق عقارات مزدهرة تلبي احتياجات أثرياء العالم. ويسهم الكازينو الشهير في الإمارة وسباق الجائزة الكبرى السنوي في موناكو بشكل كبير في قطاع السياحة.
قطر تحتل قطر -شبه الجزيرة الصغيرة في الخليج العربي- المرتبة الخامسة عالمياً في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لعام 2025 بنحو 115.07 ألف دولار، وتستمد الدولة ثروتها الهائلة في المقام الأول من احتياطياتها الضخمة من الغاز الطبيعي إذ تعد أكبر مصدر له في العالم. استغلت قطر ثروتها الهيدروكربونية لتنويع اقتصادها، والاستثمار بكثافة في البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية، كما وضعت الدولة نفسها كمركز عالمي للطيران، وتعد الخطوط الجوية القطرية واحدة من شركات الطيران الرائدة في العالم. وأظهر اقتصاد قطر مرونة كبيرة في الفترة الأخيرة، كما عززت استضافة الدولة كأس العالم لكرة القدم 2022 مكانتها الدولية وأسهمت في النمو الاقتصادي من خلال زيادة السياحة وتطوير البنية التحتية. ليختنشتاين تحتل ليختنشتاين -إمارة أوروبية صغيرة أخرى- المركز السادس في قائمة أغنى دول العالم في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 مع توقعات ببلوغه 98.43 ألف دولار، وقد بنت هذه الدولة الصغيرة ثروتها على الخدمات المالية والتصنيع ونظام ضريبي ملائم. يستفيد اقتصاد ليختنشتاين من علاقاتها الوثيقة بسويسرا، بما في ذلك الاتحاد الجمركي واستخدام الفرنك السويسري. ويُعرف القطاع المالي في البلاد بسرية الخدمات المصرفية وخدمات إدارة الثروات، على الرغم من أنه بذل جهوداً لزيادة الشفافية في السنوات الأخيرة.
سويسرا تحتل سويسرا المرتبة السابعة، فنصيب الفرد المتوقع من الناتج المحلي الإجمالي 95.83 ألف دولار في عام 2025، ويتميز الاقتصاد السويسري باستقراره وإبداعه وصادراته عالية الجودة. يعتمد نجاح سويسرا على قطاعات متنوعة بما في ذلك الخدمات المالية والمستحضرات الصيدلانية والتصنيع الدقيق والسياحة. النرويج تحتل النرويج المركز الثامن بين أغنى دول العالم في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025، ويتوقع أن يبلغ 90.43 ألف دولار، وتستمد هذه الدولة الاسكندنافية ثروتها بشكل أساسي من مواردها الطبيعية الوفيرة وخاصة النفط والغاز من بحر الشمال. لقد أدارت النرويج ثروتها من الموارد بحكمة من خلال صندوق الثروة السيادية، ويساعد الصندوق في عزل الاقتصاد عن تقلبات أسعار النفط. سان مارينو تحتل سان مارينو -إحدى أقدم الجمهوريات في العالم- المرتبة التاسعة مع نصيب للفرد من الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن يبلغ 86.98 ألف دولار في عام 2025، وقد بنت هذه الدولة الصغيرة -المحاطة بإيطاليا- اقتصادها على الخدمات المالية والسياحة والتصنيع. تفيد معدلات الضرائب المنخفضة في سان مارينو قطاعها المالي وتجذب الشركات والأفراد الأثرياء. أميركا تحتل أميركا المركز العاشر بين أغنى الدول في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بعام 2025، إذ من المتوقع أن يبلغ 86.60 ألف دولار، وباعتبارها أكبر اقتصاد في العالم في الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، تظل أميركا قوة اقتصادية عالمية. يتميز الاقتصاد الأميركي بالتنوع والابتكار، وتشمل القطاعات الرئيسية التكنولوجيا والتمويل والرعاية الصحية والترفيه.. تساهم الجامعات والمؤسسات البحثية الرائدة عالمياً في البلاد في تقدمها التكنولوجي المستمر ونموها الاقتصادي.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية