أكد رائد السينما السعودية، المخرج عبد الله المحيسن، أن تجربته في العمل الفني لم تكن سهلة على الإطلاق، متحدثاً في مقابلة مع «الشرق الأوسط» عن الصعوبات الكثيرة التي واجهها في مسيرته على مدى أكثر من 5 عقود.
وقال المحيسن إنه على الرغم من الصعوبات التي واجهها في بدايته، مع عدم وجود منتج يدعمه أو جهة تموّل مشروعاته، فإنه كان حريصاً على تقديم أعمال جيدة من دون استعجال في خروجها إلى النور، خصوصاً في ضوء سعيه للإنفاق عليها بالشكل الذي يجعله يشعر بالرضا عن مشاهدتها.
وأضاف أن دراسته للإخراج وفنون الغرافيك والتصميم في لندن ساعدته كثيراً في فيلمه الأول «اغتيال مدينة» الذي قدّمه في منتصف السبعينات، واستخدم فيه تقنيات حديثة في الرسوم المتحركة للتعبير عن الفكرة التي يحملها الفيلم بجانب المشاهد التي ترصد الأوضاع في بيروت.
وحول تجربته التي رصد خلالها الحرب الأهلية في لبنان، أكد المحيسن أن تجربة «اغتيال مدينة» كانت مختلفة عن سياقات الأفلام التسجيلية التي كانت شائعة في الفترة نفسها، في ضوء عمله على وضع أفكاره الرمزية في إطار حدوتة درامية ترصد ما يريد أن يقوله بشكل لا يجعل المشاهد يشعر بالملل، وفي الوقت نفسه يقدّم رسالة الفيلم في وقت لم يكن الحديث بالسياسة مسموحاً فيه بصورة كبيرة؛ مما جعله يعتمد على الرمزيات في الأحداث التي عبّرت عن كل ما يريد قوله.
وتابع: «فكرت في التعاون مع الأخوَيْن رحباني في الموسيقى الخاصة بالعمل، ووقتها كانا في مرحلة القمة؛ لكنني تراجعت عن الفكرة لتخوّفي من احتمالية توجيه الرسالة بحميمية وانفعال أكثر من اللازم»، ليستذكر بعدها لقاء جمعه مع الموسيقار المصري عمار الشريعي عندما كان في بدايته الفنية والتقاه مصادفة في إحدى الجلسات بالقاهرة، وشعر بأنه سيكون قادراً على إيصال فكرة الفيلم بموسيقى تحمل الحساسية المناسبة.
وعن تعاونه مع الكاتب المصري الكبير وحيد حامد في مسلسل «اللهم إني صائم»، وصف المحيسن التجربة بـ«المتميّزة»، وكان كلاهما في بداية مسيرته الفنية، مشيراً إلى أن «صعوبة العمل كانت في إيجاد 30 فكرة لاعتماد العمل على فكرة في كل حلقة تلفزيونية؛ الأمر الذي لم يكن مألوفاً، آنذاك، بجانب الرهان على العرض خلال رمضان».
واستعاد رائد السينما السعودية ما تعرّض له من رفض إدارة الجوازات تسجيل مهنته «مخرج سينمائي» في جواز السفر الخاص به، وطلبها تسجيله «تاجر» أو «موظف»، وكيف توجّه إلى كبار المسؤولين،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط