في خطوة تحمل عبق الحكمة ورؤية تتجاوز حدود الزمن، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2025 "
"، تحت شعار بديع ومُلهم: "يداً بيد". إنه إعلان لا يكتفي بأن يكون مجرد مبادرة وطنية، بل يشعّ كضوء يوجه البوصلة نحو بناء مجتمع متماسك ومزدهر، تُزيّنه قيم التعاون والتكافل، ويعكس قوة الاتحاد بين القيادة والشعب.
حين نتأمل هذا القرار، نجد أنه ليس خطوة اعتيادية، بل نافذة تُفتح على آفاق أرحب تُعيدنا إلى أساس النجاح الحقيقي: الإنسان. نعم، الإنسان، الذي رأت فيه القيادة الإماراتية حجر الزاوية لكل إنجاز عظيم، والركيزة التي تُبنى عليها الحضارات وتُصاغ بها أحلام المستقبل. فأن تعلن القيادة الرشيدة عاماً كاملاً باسم "المجتمع"، يعني أن الإمارات اختارت أن ترسخ مفهومها العميق للتنمية المستدامة، حيث لا تقدم إلا إذا كان الجميع جزءاً منه، يداً بيد، وقلباً بقلب.
هذا الإعلان يفيض بالمعاني. فهو تذكيرٌ رقيق بأن الأسرة، بما تحمل من ترابط وقيم، هي اللبنة الأولى التي يبدأ منها بناء الوطن. الأسرة ليست مجرد تجمع صغير، بل هي البيئة التي تُزرع فيها بذور الانتماء، وحيث يولد العطاء وتتجذر الأخلاق. "عام المجتمع" هو رسالة خالدة بأن الروابط الأسرية والاجتماعية ليست مجرد قيم جميلة، بل هي أساس نهضة الأوطان، وهي ما جعل الإمارات منارة للتماسك والتلاحم في عالم يموج بالتغيرات.
إن ما يميز هذا القرار ليس فقط طموحه الواضح، بل نهجه الواقعي الذي يجعل من "يداً بيد" أكثر من مجرد شعار. إنه دعوة للالتفاف حول القيم النبيلة التي بُني عليها هذا الوطن العظيم. إنه تأكيد على أن العمل التطوعي، والتعاون بين الأجيال، والشعور بالمسؤولية المشتركة، ليست مجرد فضائل، بل هي أدوات لتحقيق أحلام الوطن. كل فرد، مهما كان دوره صغيراً، هو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري