فرحة ممزوجة بالألم.. نازحو شمال غزة يعودون إلى ديارهم

لم ينتظر الغزاوي محمود أيوب طويلا، فقد حزم حقائبه وبعض البطانيات ليشد الرحال عن مخيم النصيرات بوسط القطاع ليعود إلى منزله في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

فخلال الأشهر الماضية، عاش أيوب كغيره من الكثير من سكان القطاع داخل خيمة في المخيم، لكنه قرر العودة إلى داره مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحماس.

وفي مقابلة مع DW، قال أيوب "أنا سعيد بفكرة العودة إلى شمال قطاع غزة بعد نزوح دام 16 شهرا. كان خبر اتفاق وقف إطلاق النار بمثابة مبعث للأمل".

وفي طريقه إلى حي الشيخ رضوان، قدم جيران أيوب في مخيم النصيرات العون له وهو يفك خيمته.

وانتظر بعض سكان المخيم بعض الوقت للوقوف على الوضع في القطاع مع بدء سريان الاتفاق بين حماس وإسرائيل.

وفي ذلك، قال أيوب "قمت بالاتصال بالعديد من الأصدقاء المتواجدين في شمال غزة لمعرفة ماذا صار بمنزلنا". وأضاف "أخبرونا أنه قد دُمر تقريبا، لذا فلسنا متأكدين مما إذا كنا سنتمكن من العيش فيه، لكن بغض النظر عن حال منزلنا، فقد قررنا العودة. فحتى إذا لم نتمكن من العيش في المنزل، سننصب خيمتنا بجانبه ونعيش إلى جواره أنا وزوجتي وأطفالي".

بيد أن طريق العودة من وسط القطاع إلى شماله لم يكن معبدا بالورود؛ إذ تطلب السير على الأقدام في طريق رافقه معه مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم قسرا من شمال غزة خلال الحرب.

وقال أيوب "لا نعرف كيف ستكون الرحلة؟ الطريق طويل حيث يتعين علينا قطع مسافة تقترب من 7 كيلومترات على طول الساحل".

شارع الرشيد يشار إلى أن عودة النازحين إلى شمال غزة قد تأخرت حيث كان الآلاف ينتظرون في شارع رشيد الساحلي الذي يمتد من شمال القطاع إلى جنوبه.

ويُتاح للسكان النازحين التحرك شمالا سيرا على الأقدام عبر طريق الرشيد الساحلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحماس التي نفذت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الإرهابي والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.

أعلنت إسرائيل الأحد (26 يناير/كانون الثاني 2024) عن انتهاك حماس للاتفاق الذي تم خلاله الإفراج عن سبع رهائن إسرائيليات ومئات السجناء الفلسطينيين.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه "خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التبادل أمس، ارتكبت حماس انتهاكين، إذ لم يتم الإفراج عن الرهينة أربيل يهود التي كان من المقرر الإفراج عنها السبت، كما لم يتم تقديم القائمة التفصيلية لوضع جميع الرهائن".

وجرى خطف أربيل يهود، التي تحتجزها حركة "الجهاد الإسلامي"، مع صديقها من كيبوتس نير عوز خلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي أودى بحياة شقيقها.

يشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

وأعلنت قطر أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المسلحة وإسرائيل سيتم بموجبه إطلاق سراح أربيل يهود الخميس (30 يناير/ كانون الثاني) إلى جانب رهينتين إسرائيليتين أخريين.

وقال نتنياهو إن الدفعة الأخرى سوف تشمل الجندية أغام بيرغر، فيما يُتوقع إطلاق سراح ثلاثة رهائن آخرين السبت كما هو مخطط في مقابل إطلاق سراح فلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيلية.

في المقابل، ستسمح إسرائيل بحركة النازحين من جنوب إلى شمال غزة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

منذ 12 ساعة
منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ 11 ساعة
بي بي سي عربي منذ 7 ساعات
التلفزيون العربي منذ 18 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 20 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات