انخفضت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة الأميركية إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عامين، بينما قفزت توقعات التضخم على الأجل الطويل بأكبر وتيرة منذ 1993، ما يعكس تزايد القلق بشأن التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية.
تراجع المؤشر الأولي لثقة المستهلكين في مارس إلى 57.9 نقطة، وهو أدنى مستوى اه منذ نوفمبر 2022، مقارنة بـ64.7 نقطة في الشهر السابق، وفق بيانات صادرة عن جامعة "ميشيغان" اليوم. جاءت القراءة دون جميع التقديرات في استطلاع بلومبرغ لخبراء الاقتصاد.
وتيرة قياسية لزيادة الأسعار
يتوقع المستهلكون ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي يبلغ 3.9% خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، بزيادة 0.4 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 3 عقود. كما توقعوا ارتفاع التكاليف 4.9% خلال العام المقبل، مقارنة بـ4.3% في الشهر الماضي، ما يعد أعلى مستوى منذ 2022.
ومع توسع نطاق سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أصبح المستهلكون -بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية- أكثر قلقاً بشأن أن تؤدي هذه الرسوم في النهاية إلى ارتفاع الأسعار. وعلى الرغم من تباطؤ التضخم الشهر الماضي، فإن أي ارتفاع مستدام في الضغوط التضخمية قد يدفع الأسر إلى الحد من إنفاقها على السلع الكمالية.
وأظهر الاستطلاع أن توقعات المستهلكين بشأن أوضاعهم المالية الشخصية تراجعت إلى أدنى مستوى مسجل على الإطلاق. كما أشار المشاركون إلى أن احتمالية ارتفاع سوق الأسهم خلال العام المقبل تبلغ 48.7%، وهي أدنى نسبة منذ مايو 2023.
صعد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" في نهاية أسبوع متقلب، بينما تراجع سعر صرف الدولار.
قالت جوان هسو، مديرة الاستطلاع، في بيان: "أشار العديد من المستهلكين إلى المستوى المرتفع من عدم اليقين حول السياسات والعوامل الاقتصادية الأخرى، حيث أن التغيرات المتكررة في السياسات الاقتصادية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg