من المتوقع أن يستمر نقص إنتاج المطاط الطبيعي مقارنة بالطلب العالمي للعام الخامس على التوالي في 2025. ووفقًا لرابطة الدول المنتجة للمطاط الطبيعي (ANRPC)، فمن المرجح أن يرتفع الإنتاج العالمي بنسبة طفيفة تبلغ [link] خلال العام، بينما سيقفز الطلب العالمي بمعدل أكبر يصل إلى [link]، مما يعمّق الفجوة بين العرض والاستهلاك.
ويُستخدم المطاط الطبيعي على نطاق واسع في العديد من الصناعات، بما في ذلك قطع غيار السيارات، السلع الصناعية، الأحذية، أحزمة النقل، المعدات الطبية، والأرضيات، نظراً لمتانته ومرونته العالية، فضلاً عن مقاومته للماء وسهولة صيانته. ووفقًا لتقرير صادر عن Grand View Research، من المتوقع أن يصل حجم سوق المطاط العالمي إلى [link] مليار دولار ([link] مليار يورو) بحلول عام 2030، مما يعكس تزايد أهميته في الاقتصاد الصناعي العالمي.
في الأسواق الدولية، يتم تداول نوعين رئيسيين من المطاط: المطاط الاصطناعي، الذي يُنتج من الغاز الطبيعي والمشتقات البتروكيماوية، والمطاط الطبيعي، الذي يُستخرج من الأشجار الاستوائية. وتتصدر تايلاند، إندونيسيا، فيتنام، وماليزيا قائمة الدول المنتجة للمطاط الطبيعي، إلى جانب مساهمات مهمة من الصين، الهند، ساحل العاج، سريلانكا، الكاميرون، والفلبين.
وعلى الرغم من الطلب المتزايد، شهدت العقود الآجلة للمطاط انخفاضًا حادًا بنسبة 4% هذا الأسبوع، حيث تم تداول الكيلوغرام عند 195 سنتًا أمريكيًا صباح الجمعة، مسجلاً أدنى مستوى له منذ منتصف فبراير. كما تراجعت الأسعار بنسبة [link] على أساس شهري، مع استمرار الأسواق في موازنة مخاوف العرض مقابل تداعيات الرسوم الجمركية التجارية.
لماذا انخفض إنتاج المطاط الطبيعي مؤخرًا؟
ويُعزى النقص المتوقع في إنتاج المطاط الطبيعي لعام 2025 إلى تأخر الإنتاج في العديد من الدول الرئيسية المنتجة، مثل فيتنام وإندونيسيا، حيث تعاني هذه الدول منذ سنوات من ظروف مناخية قاسية أثّرت سلبًا على المحاصيل.
في تايلاند، على سبيل المثال، أدت موجة حر شديدة في بداية العام الماضي إلى تمديد فترة الإنتاج المنخفض، التي تمتد عادة بين فبراير ومايو، مما أضرّ بمحاصيل المطاط. كما تسببت درجات الحرارة المرتفعة في تباطؤ نمو أشجار المطاط، ما زاد من تعقيد المشكلة. ولم تقتصر التحديات المناخية على الجفاف، إذ أعقبت موجة الحر فيضانات غزيرة وأمطار كثيفة مطلع عام 2024، ما أثر بشكل مباشر على إنتاج المطاط خلال موسم الذروة، وهدد بتقليص كميات اللاتكس المنتجة سنويًا.
الصين، التي تحتل المرتبة الخامسة عالميًا في إنتاج المطاط، واجهت بدورها اضطرابات مناخية مشابهة، حيث تسببت الأعاصير والأمطار الغزيرة في تدمير مناطق زراعية رئيسية مثل تشنغ ماي ولين غاو في جزيرة هاينان، ما أثر سلبًا على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة يورونيوز