يشهد الشارع النقابي خلال الفترة الحالية حراكا انتخابيا في أغلب النقابات المهنية، لتتجلى واحدة من أبرز وأهم البصمات الديمقراطية الأردنية، إذ يمكن لأي مراقب أن يتابع ثورة بيضاء تعيشها كافة النقابات في سعي لخوض انتخاباتها خلال الأشهر القادمة من العام الحالي، جاعلين من الأردن كما هو دوما أيقونة ديمقراطية وشفافية، والرأي والرأي الآخر متجسدا بصورة نموذجية مثالية في النقابات بيوت الخبرة المهنية بالمملكة.
يجذبني المشهد بتفاصيله الانتخابية بعيدا عن مبدأ المنافسة، والبرامج الانتخابية وغير ذلك، ما يجذبني بصورة عامة ورؤية شمولية العمل الانتخابي الديمقراطي في النقابات التي لا يمكن لأحد أن ينكر أنها دينامو النشاطات الديمقراطية والاجتماعية والمهنية، وحضورها الانتخابي يجعلها أكثر ثباتا في التجربة الديمقراطية الأردنية، ففي كل نقابة تجربة انتخابية ناجحة ورائدة، واضافة للتجارب الانتخابية.
يمكن لأي قارئ للمشهد النقابي اليوم ان يلحظ الحراك الانتخابي الذي يستمد نجاحه ونموذجيته من التجربة الانتخابية الأردنية التي لم تكن يوما سوى بأعلى درجات الديمقراطية والمثالية، بروح العمل الوطني الذي يستهدف أولا وآخرا المصالح الوطنية، وحتما كل نقابة تعمل بهذا الاتجاه في قطاعها ولهيئتها العامة، تجارب هامة بأدوات هامة وبرامج ناضجة، ليصل للمجالس النقابية أشخاص يسعون لتطوير العمل النقابي وتحقيق المزيد من التطور والتحديث بهذا الشأن كل حسب نقابته وتخصصها.
وتمكن عدد من «النقابيين» من نقباء وأعضاء مجالس نقابية من الوصول لمجلس النواب العشرين، حيث فاز عدد كبير منهم في الانتخابات النيابية للمجلس النيابي الحالي، في تأكيد على أن الانتخابات النقابية بذرة من بذار العمل الانتخابي الأردني المؤسس على نهج وطني ديمقراطي، يهدف أولا وآخرا لمصلحة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية