يعد ضبط فوضى الطلاب في المدارس تحدياً مهماً للمعلمين والإداريين، إذ يؤثر سلوك الطلاب في البيئة التعليمية وجودة التعلم، وتتطلب معالجة الفوضى نهجاً متوازناً يجمع بين الانضباط الفعّال وبناء علاقة إيجابية.ومع انتشار السلوكيات السلبية داخل أفنية بعض المدارس، دعا متخصصون في المجال التربوي والاجتماعي إلى تطبيق لائحة سلوكيات الطلبة وعدم التهاون فيها مع التوعية المستمرة للطلاب والجلوس مع أولياء الأمور لإيجاد حلول لهذه المشاكل قبل تفاقمها.
يرى تربويون أن ما يقوم به بعض الطلاب من سلوكيات خاطئة داخل فناء المدرسة تتعدد في أشكالها بين اللفظي أو أداء حركات غير مسؤولة أو التنمر، لافتين إلى أن علاجها يتطلب من الإداريين والمدرسين مد يد العون للطالب لمساعدته على التخلي عن هذه الظاهرة وبشكل لطيف وودي دون اللجوء إلى التهديد أو التعنيف.
وطالب التربوي زياد عبد الفضيل، بعمل تجمعات شهرية للطلبة للتحدث عن القيم والأخلاق والاحترام، حيث يقوم الطلبة بالتعاون بينهم وبين معلم الفصل بعمل فيديوهات قصيرة عن رفض التنمر والألفاظ والعادات السيئة.
وشدد على ضرورة تكامل الأدوار بين المدرسة وأولياء الأمور، إذ إن غياب دور بعض الأسر في توجيه أبنائهم نحو الالتزام وضبط النفس والاحترام، سواء لزملائهم أو لمعلميهم، يؤدي إلى تمرد الطالب، إضافة إلى أن يكون الاختصاصي الاجتماعي أكثر فاعلية داخل الحرم المدرسي، لأنه الأكثر قدرة على التعامل مع الطلبة ومحاصرة أي ظواهر سلوكية سلبية، فيما يتعين على المعلم أن يتعامل مع الطالب بكل احترام ويحتويه، مشيراً إلى أهمية هيبة المدرس باعتباره أمراً لا يمكن التهاون فيه في عماد العملية التعليمية.
عقوبات تربوية
يشير التربوي الصادق حمزة، إلى أن لائحة السلوك الطلابي وحدها لا تكفي، فدور المدرسة مهم في إنشاء العديد من الأنشطة التي تشغل الطلاب وتقوّم سلوكهم وتهتم بتنمية المهارات القرائية التي تزيد من التوعية والتثقيف، بجانب إقامة الرحلات والمسابقات وتقديم الجوائز للطلاب المثاليين، ما يحفز بقية الطلاب على اتباع الأسلوب السويّ الصحيح، والاهتمام بالرياضة فهي تنمي العقل والجسم وتزيل الحقد من الجسد، وفي النهاية يجب أن نعلم أن المدرسة والتعليم أساس التقدم والرقي، فيجب أن نربّي الأبناء على احترام مؤسسة التعليم.
ولفت إلى أن الطالب كلما كان مهذباً وعلى خلق حسن، سهّل ذلك على المعلمين أن يتعاملوا معه، فيزيد ذلك من قدرتهم على فهم الدروس وتحسين سلوكياتهم، مشدداً على دور الأُسرة في توعية الطالب وتهذيبه وتنشئته على احترام المعلم، وكذلك تنمية روح التعاون بين الطلاب وروح الفريق دافع كبير للتآلف بينهم، ونوه بضرورة أن يكون أسلوب المعلمين سهلاً ومبسطاً، لكي ينالوا حب الطلاب، ولكي يتخذ كل طالب مثلاً أعلى وقدوة له.
تنظيم السلوكيات
يقول التربوي الطاهر الزين، إن للمدرسة دوراً مهماً جداً في تعديل سلوك التلاميذ، حيث إن التلميذ ينتبه إلى جميع ما حوله، ويطيل النظر في تصرفات الأشخاص، خاصة من يقضي معهم وقتاً طويلاً، لذلك يجب أن يكونوا قدوة حسنة له حتى يقتدي بهم في الأمور الصحيحة، كما يجب تنمية السلوكيات الإيجابية، والابتعاد عن جميع الأفكار والطاقات السلبية، التي قد تودي بهم إلى مرحلة خطرة من انحراف السلوك قد يصعب تعديلها فيما بعد.
وأشار إلى أن دور المعلم لا يقتصر على شرح المناهج فقط، ولكن من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية