محمد يونس العبادي إن الهوية الوطنية في دولنا العربية ما زالت مسألة بحثٍ خاصة وأن دولنا ولدت من رحم مشاريع الاستعمار، ومن ثنايا خطابٍ عروبي جامع.
فمسألة الهوية، التي مضى عليها نحو قرنٍ منذ تشكلت المنطقة ما زالت تحمل ملامح يراها البعض متناقضة ويراها آخرون جامعة بما تمثله من قيمٍ عروبية واسلامية ومسيحية تعبر عن وجه المنطقة، فالبعض يرى الجوامع أكثر من المفرقات، وهي وعي بالذات والمصير التاريخي الواحد من موقع الخير الهادي والروحي الذي تشغله في البنية الاجتماعية ويفعّل السمات والمصالح المشتركة التي تحدّد توجهات الناس وأهدافهم.
وبالوقوف على مسألة الهوية في دولنا الوطنية، نرى أمثلة لدولٍ كلبنان التي عانت من أزمة هويةٍ حادة عبر عقودٍ من تاريخها، إلى أن أعلنت عن ميثاقها الوطني الذي يعبر عن هذه الأزمة، في الحيرة بين مرجعية الإستعمار (أو نستطيع القول مرجعية آوروبية)، إذ جاء في خطاب رئيس وزرائها رياض الصلح عام 1943م، «أن لبنان ذو وجه عربي يستسيغ الخير النافع من حضارة الغرب».
وبقيت هذه العبارة تتردد على ألسنة اللبنانيين حتى سبعينات القرن الماضي كتعبير عن صيغة مشتركة للهوية، ولكنها نسفت لاحقاً بما شهده هذا البلد من أحداث.
وأيضاً، مسألة الهوية واتخاذ الأوطان أشكالاً اقليمية لها حينا وأشكالاً جامعة وعروبية حيناً آخر، ما زالت محل جدلٍ بين أبناء الوطن الواحد، فبينما تطرح دولٌ عربيةٌ خطاب القومية فأن أخرى تعبر عن فئة وتقصي أخرى، مما سبب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية