تعهدت الدول المانحة، بينها الاتحاد الأوروبي، بتقديم مساعدات إلى سوريا، بقيمة 5.8 مليار يورو (6.3 مليار دولار)، وهو مبلغ أدنى من التزامها السابق، بسبب عدم مساهمة الولايات المتحدة.
وقال المفوض الأوروبي للبحر المتوسط دوبرافكا سويكا: "أتشرف بالإعلان أننا تعهدنا جميعا بما مجموعه 5.8 مليارات يورو، هي 4.2 مليارات من الهبات و1.6 مليار من القروض".
وقررت الولايات المتحدة، برئاسة دونالد ترامب تعليق مساعداتها الدولية، بما في ذلك تلك المرصودة لسوريا. وقالت ممثلة الولايات المتحدة في هذا المؤتمر ناتاشا فرانشيسكي: "خلال السنوات الـ14 الأخيرة، قدمت الولايات المتحدة، أكثر من أي بلد آخر، مساعدات للشعب السوري، بلغت 18,3 مليار دولار".
وأشارت إلى أن بلادها ستواصل تقديم المساعدات، طبقا للقوانين الأمريكية، لافتة إلى أن واشنطن تتوقع أن تتولى دول أخرى زمام المبادرة. لكنها لم تعلن أي أرقام.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال مؤتمر المانحين، في بروكسل إن "السوريين بحاجة إلى مزيد من الدعم، سواء إذا كانوا لا يزالون في الخارج، أو قرروا العودة إلى ديارهم"
قصص مقترحة نهاية
كما تعهدت المملكة المتحدة بتقديم ما يصل إلى 160 مليون جنيه استرليني (200 مليون دولار) هذا العام، لدعم تعافي سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، خلال المؤتمر، بأن "المملكة المتحدة تتعهد بتقديم ما يصل إلى 160 مليون جنيه استرليني، كمساعدات أساسية"، مشيرة إلى أن ذلك "سيساعد في توفير الاحتياجات الأساسية للسوريين، من الماء والغذاء والرعاية الصحية والتعليم، خلال 2025".
جاء ذلك خلال مؤتمر المانحين الذي عقده الاتحاد الأوروبي في بروكسل حول سوريا، ويشكل المؤتمر فرصة للأوروبيين لتعزيز التعبئة الدولية لدعم البلاد، بعد سقوط حكم الأسد في 8 ديسمبركانون الأول الماضي.
وأكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن السوريين لن يتسامحوا مع "أي مساس، بسيادة سوريا ووحدتها، وأن الحكومة تعمل على تعزيز المصالحة، والحوار الوطني، وحماية حقوق جميع مواطنيها".
ورحبت دول الاتحاد بتعيين لجنة تحقيق، حول أعمال العنف في المنطقة الساحلية، والتي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، بما في ذلك مدنيون، قائلة إنه "يجب القيام بكل شيء، منعاً لحدوث جرائم كهذه مرة أخرى"، وفق ما جاء في بيانها.
كما أن هذه الدول مستعدة لإعادة النظر في الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا، والذي اتُفِق عليه في نهاية فبراير/شباط، إذا تكررت حوادث كهذه، وفقاً لدبلوماسيين في بروكسل.
وقبل انعقاد المؤتمر، تعهدت ألمانيا الاثنين بتقديم مساعدة جديدة لسوريا بقيمة 300 مليون يورو.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بروكسل "في سبيل هذه المهمة الهائلة، ستوفر ألمانيا للأمم المتحدة ومجموعة من المنظمات، 300 مليون يورو إضافي، في إطار هذه العملية السلمية، ومن أجل الشعب السوري، وشعوب المنطقة".
وأعلنت فرنسا الأربعاء أنها ستُعارض أي رفع إضافي للعقوبات "إذا مرت الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، بلا عقاب".
أما تركيا، فستطلب مجدداً من بروكسل رفع العقوبات عن سوريا "دون قيد أو شرط وإلى أجل غير مسمى"، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية الأحد.
وأورد البيان أن "الأمن الاقتصادي لسوريا ضروري،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي