لا تزال سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في رئاسته الثانية تحظى باهتمامات كتاب أعمدة الرأي في الصحف العالمية، إلى جانب ما يحدث من تطورات متلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، هذه الموضوعات ضمن عرض الصحف لهذا اليوم.
ونبدأ جولتنا من صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، ومقال بعنوان "كيف يمكن لترامب أن يدمر حركته السياسية؟"، كتبه جدعون راشمان.
يرى الكاتب أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هو أعظم رصيد لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد"، لكنه في ذات الوقت "أكبر عبء عليها".
وتُعرف هذه الحركة اختصاراً باسم "ماغا"، وهي منظمة سياسية تضم مؤيدين للرئيس ترامب من مختلف الطبقات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة.
واستخدم ترامب تعبير "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" كشعار سياسي في حملته الانتخابية الرئاسية عام 2016، وكذلك في عام 2024.
قصص مقترحة نهاية
يرى الكاتب أن "ترامب عبقري سياسي. ولكنه أيضاً، كما يُنسب إلى ريكس تيلرسون، أول وزير خارجية له، (أحمق) عندما يتعلق الأمر بفهم السياسة".
ويعتبر الكاتب أن هذا التوتر بين ترامب العبقري وترامب "الأحمق" يُشكل خطراً على حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً"، التي أسسها ويقودها ترامب.
ويشير الكاتب إلى أن "عبقرية" ترامب مكنته من إعادة تشكيل السياسية الأمريكية بالكامل، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية بفارق حاسم، ما منحه سلطة مطلقة داخل حزبه، وجعلته يستطيع أن يفعل ما يشاء، لكن "المشكلة هي أن ما يريده من المرجح أن يكون مُدمراً جداً لأمريكا".
ويستعرض الكاتب راشمان أمثلة على ذلك، أبرزها مسألة فرض الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من بعض الدول.
وكتب: "أوضح مثال على الطبيعة المُدمرة للذات لسياسات ترامب هو هوسه بالرسوم الجمركية. لا يستطيع الرئيس الأمريكي، أو لا يريد، أن يفهم أن الرسوم الجمركية يدفعها المستوردون، وأن جزءاً كبيراً من التكلفة سيُنقل إلى المستهلكين. كما أنه يعتبر عدم القدرة على التنبؤ بـ (تداعيات قراراته) أمراً محموداً. لذلك تُفرض الرسوم الجمركية، وتُرفع، ثم يُعاد فرضها، على ما يبدو بمحض نزوة. النتيجة هي أن الشركات لا تستطيع التخطيط للمستقبل، وأن المستهلكين والمستثمرين يشعرون بالذعر".
لقد قام ترامب بالعديد من "التصرفات المشينة" في الماضي، مثل محاولة إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020. لكن القليل من أفعاله السابقة أثرت على الحياة اليومية للأمريكيين العاديين، ومع ذلك سيكون الأمر مختلفاً لو تسبب في ركود اقتصادي، أو ارتفاع في التضخم أو انهيار سوق الأسهم، وفق الكاتب.
ويقول الكاتب: "يمتلك حوالي 60 في المئة من الأمريكيين أسهماً، غالباً في صناديق تقاعدهم. سيشعر الكثيرون بالاستياء من الانخفاض الأخير في أسعار الأسهم. ثقة المستهلك تتراجع أيضاً، مع ارتفاع توقعات التضخم".
وأشار الكاتب إلى ميل ترامب لإثارة نزاعات مع جيران أمريكا وحلفائها، ومن ذلك "التهديد بضم كندا- وهي فكرة سخيفة أخرى- ما أشعل حربا تجارية لا داعي لها مع جار مسالم".
"إذا ردّ الكنديون برفع أسعار صادرات النفط أو الكهرباء إلى الولايات المتحدة، فسيعاني الأمريكيون العاديون. كما أن الرسوم الجمركية على المكسيك قد ترفع أسعار السلع في المتاجر. يأتي حوالي 50 في المئة من الفاكهة المستوردة إلى أمريكا من المكسيك. وقد تُمحى أرباح شركات السيارات الأمريكية الثلاث الكبرى، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على الواردات من كندا والمكسيك"، بحسب الكاتب.
ويرى الكاتب أن الآثار الاقتصادية لسياسات ترامب سوف تحدد مستقبل رئاسته، لكنه يُعرض الأمريكيين للخطر بطرق أخرى أيضاً، مثل إقالة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وضباط الاستخبارات، وتعيين اثنين من المؤمنين بنظيرة المؤامرة على رأس جهازي الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
وكتب : "إن مشاهدة ترامب وهو يُطلق العنان لغبائه الداخلي على الحكومة الأمريكية تُذكّرني بتنبؤٍ سمعته من رجل أعمال أمريكي بارز في يناير/ كانون الثاني: إذا نفذ ترامب نصف ما وعد به، فإن هذا الأمر برمته سينفجر. وسيُشوّه سمعة حركة ماغا لجيل كامل".
"الأمم المتحدة مفلسة أخلاقياً" ننتقل إلى صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وافتتاحية بعنوان "الأمم المتحدة أصبحت بوقاً للمدافعين عن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي