عندما يغيب ناصر القصبي، لا تغيب الكوميديا فقط، بل يُترك المشهد مفتوحاً على فراغ ثقيل، يتسرَّب منه التهريج تحت مسمى «البدائل». من على رصيف «شارع الأعشى»، حيث يتردد صدى نجاح شريكة حياته الدكتورة بدرية البشر، يبدو القصبي متفرجاً على ساحة اعتاد أن يكون صانع إيقاعها، لكنه اليوم يراها تتخبط بين اجترار مستهلك، ومحاولات يائسة لملء الفراغ الضاحك بنكات لا تُضحك، وشخصيات لا تُقنع، وأداء لا يُضيف.
المعضلة ليست في غياب اسم كبير، بل هي أزمة صناعة بأكملها، تهتز تحت وطأة نصوص باهتة، ونجوم يكررون أنفسهم حد الملل، وإنتاج يعوّل على البهرجة أكثر من المضمون. ليست المشكلة أن راشد الشمراني وفايز المالكي -مثلًا- بعيدان، بل إن أسعد الزهراني وحبيب الحبيب، باتا عالقين في قوالب قديمة، وليست القضية غياب عبدالإله السناني وعبدالله السدحان، بل إن علي الحميدي لم يأتِ بجديد يُذكر.
المعضلة لا تتوقف عند الأسماء، بل تمتد إلى العقلية الإنتاجية التي تحولت إلى لعبة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ