تتواصل لليلة الثانية على التوالي الاحتجاجات في تركيا بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بشبهة "الفساد" و "الإرهاب".
وتجمع الآلاف أمام مبنى بلدية إسطنبول في ظل إجراءات أمنية مشددة، فيما أطلقت شرطة مكافحة الشغب التركية الغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي بعد محاولة بعض المحتجين عبور الحواجز التي وضعتها الشرطة.
واشتبك بعض المتظاهرين مع الشرطة في أنقرة وإزمير وإسطنبول، بما في ذلك في الجامعات،على الرغم من الحظر المفروض على التجمعات في الشوارع.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان أحد قد أصيب بأذى.
وكانت الشرطة التركية اعتقلت إمام أوغلو الأربعاء، قبل أيام من إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة في تركيا، كجزء من حملة ضد شخصيات المعارضة في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة.
قصص مقترحة نهاية
ويُنظر إلى أكرم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري العلماني، على أنه أحد أقوى المنافسين السياسيين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشهدت المظاهرات هتافات تطالب الرئيس التركي بالاستقالة، ووفق وكالة فرانس برس فإن عدة آلاف من الأشخاص، معظمهم من طلاب الجامعات، هتفوا "استقل" متوجهين لإردوغان، فيما طرق المتظاهرون على الأواني في مناطق عدة وأطلقت السيارات أبواقها تضامناً مع الاحتجاجات.
وفي أول تعليق له في على الاحتجاز، رفض إردوغان انتقادات المعارضة ووصفها بأنها "مسرحيات" و"شعارات" لا وقت لها في البلاد.
فيما ظلت ساحة تقسيم وحديقة غيزي، اللتان اشتهرتا بالاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة قبل أكثر من عقد، محاطتين بسياج كامل، بينما لا يزال الوصول للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مقيداً إلى حد كبير لليوم الثاني على التوالي.
حزب الشعب الجمهوري يحذر من جهته حذر أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، الشرطة من استفزاز المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيّل للدموع أو الرصاص المطاطي.
وقال "لا أريد رؤية الرصاص المطاطي هنا، وإلا ستتحمل شرطة إسطنبول مسؤولية ما يحدث".
وأضاف أوزيل "رئيس البلدية أكرم ليس متورطا في الفساد ولا في الإرهاب. إنه ليس لصا ولا إرهابيا"، محذّرا الرئيس رجب طيب إردوغان من أن الاحتجاجات لن تتوقف.
وتابع موجهاً خطابه لإردوغان "لم أملأ هذه الساحة وهذه الشوارع، أنت من فعل ذلك، إنها مليئة بفضلك".
فيما دعا إمام أوغلو من داخل مكان احتجازه الشعب والقضاء إلي اتخاذ موقف ضد تحرك الحكومة لإسكات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي