في لحظات النجاح نردد بشكل تلقائي ما قاله عبد الحليم حافظ «الناجح يرفع إيده»، لكن المتفوق في نجاحه مثل الفنان سامح حسين ببرنامجه «قطايف» لا يحتاج إلى رفع يده، فقد رفعه الجمهور ووضعه عالياً فوق كل ما تحقق على الشاشة وفي الإذاعة من برامج ومسلسلات، لم نسمع عنه ولم نر «برومو» ترويجية له ولا حملات دعائية ضخمة، ببساطة قدم نفسه للجمهور، ولأنه نابع من القلب وصل إلى كل القلوب وصنع له الجمهور الدعاية والترند والشهرة.
«قطايف»، اسم ينسب إلى كل ما يُحلي الجلسات والأوقات في رمضان وكل عمل جميل يقولون إنه «قطايف رمضان»، و«قطايف» سامح حسين فيه من الحلاوة ما يجعلك مستمتعاً بسماعه، لا يُطيل الجلسة، يمر سريعاً لكنه يتمهّل جداً في إيصال الكلمة إليك فتترسخ المعلومة وتشعر بأنك تسترسل معه وتستمتع بهدوئه وكلامه الموزون، وتنتظر كل يوم المزيد.
برنامج لم يتطلب سخاء في الإنتاج ولا الديكور ولا الإكسسوارات، كاميرا ومخرج جيد أحمد بدران، وكاتب بارع عبد الرحمن هيبة، وفنان متمكن يجيد التعبير عن مضمون الكلمة وهو جالس على كرسيه.. فكل تلك البساطة متعمدة، والمقصود بها أن تكون الكلمة والرسالة هي البطل، تركّز فيها وفي معانيها دون أن تشتتك ديكورات أو استعراضات، فكثير من البرامج يستعرض فيها المقدم خفة ظله أو وسامته أو شخصه، يتحدث أو تتحدث بعجرفة مستفزة، تماماً مثل تلك المذيعة التي ما زالت تصر على استعراض شطارتها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية