استعاد الجيش السوداني سيطرته على القصر الرئاسي وسط الخرطوم، الجمعة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع قبل نحو عامين.
وأعلن متحدث باسم الجيش السوداني السيطرة على القصر الرئاسي وآليات ومعدات تابعة لقوات الدعم السريع، وقال إن الجيش بات يسيطر كذلك على السوق العربي ومقار عدد من الوزارات في وسط الخرطوم.
وجاء في بيان القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أن قوات الجيش السوداني "تمكنت من سحق" قوات الدعم السريع بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات.
وأضاف البيان: "دمرت قواتنا بفضل الله وتوفيقه أفراد ومعدات العدو تدميراً كاملاً، واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة".
ونشر جنود من الجيش صوراً ومقاطع فيديو لانتشارهم في ساحات القصر، الذي تمت السيطرة عليه بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من 5 أيام، بدأها الجيش بمحاصرة قوات الدعم السريع المتواجدة في منطقة القصر الرئاسي وعدد من الوزارات.
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد رفض، في خطاب له الأسبوع الماضي، خروج قواته من القصر الجمهوري ومنطقة وسط الخرطوم.
"ارتفع العلم وعاد القصر"
وأعلن وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر استعادة الجيش السيطرة على القصر الرئاسي.
وتحت عنوان "لمن ظنّوا أن الأمر مجرد مزحة!"، كتب الإعيسر: "أما الجنجويد والمرتزقة ومن معهم من القوى الداخلية العميلة والخارجية الواهمة، فقد ظنوا أن الأمر ليس سوى مجرد مزحة، لكنهم لم يدركوا أن معركة الكرامة السودانية ليست مجرد مواجهة عسكرية كسابقاتها المدونة في كتب التاريخ، بل هي رسالة خالدة للأجيال، مفادها أن الكرامة تُنتزع بثبات الأبطال".
وأضاف أن "الحقيقة التي لا تحتمل التأويل هي أن كل خطوة خطاها جنودنا البواسل منذ صباح 15 أبريل 2023م وحتى اليوم، وصولاً إلى القصر برمزيته السياسية والتاريخية، قد سطّرت مجداً جديداً يُضاف إلى سجل أمة لا تعرف إلا العزة والمجد".
واختتم وزير الإعلام منشوره على "فيسبوك" قائلاً: "اليوم ارتفع العلم، وعاد القصر، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش يجري عمليات تفتيش في المناطق المحيطة بالقصر بحثاً عن عناصر من قوات الدعم السريع.
وأضافت المصادر أن عناصر من "الدعم السريع".....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg