نددت الصين، اليوم الجمعة، بالعقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت مصفاة نفط في إقليم شاندونغ، ووصفتها بأنها «عشوائية وغير قانونية»، في تصعيد جديد للتوترات الاقتصادية بين بكين وواشنطن، وذلك بعد أن اتهمتها أميركا بشراء نفط إيراني بقيمة تقارب 500 مليون دولار من ناقلات مرتبطة بجماعة الحوثيين في اليمن.
وزارة الخزانة الأميركية أعلنت عن هذه العقوبات، مشيرةً إلى أن المصفاة الصينية، المعروفة باسم «تيبوت»، قامت بشراء النفط الإيراني عبر شبكة من الكيانات والسفن التي تساعد طهران في تجاوز العقوبات الدولية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
بينما أكدت وزارة الخارجية الصينية رفضها القاطع للإجراءات الأحادية التي تتخذها الولايات المتحدة، معتبرة أنها تمثل تدخلاً سافراً في شؤون الصين الاقتصادية وتقويضاً لقواعد التجارة الدولية.
خلفية هذه التوترات
التوترات بين الصين وأميركا حول العقوبات ليست جديدة، إذ سبق أن فرضت واشنطن إجراءات مماثلة على شركات صينية خلال السنوات الماضية، متذرعة بانتهاكات تتعلق بالالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران، في المقابل، تصر بكين على أن هذه الخطوات تعكس «ازدواجية المعايير» الأميركية، لا سيما مع استمرار واشنطن في تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع دول أخرى دون قيود مماثلة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تُعتبر هذه العقوبات جزءاً من سلسلة إجراءات أميركية تستهدف الكيانات التي تتعامل مع النفط الإيراني، بما في ذلك شركات الشحن والتكرير، وقد أدت هذه الإجراءات إلى تراجع تدفق النفط الإيراني إلى الصين منذ أكتوبر تشرين الأول 2024، مع تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على ناقلات النفط المتورطة في تصدير النفط الإيراني، غير أن بكين شددت على أن تعاونها التجاري مع إيران يتم وفقاً للقوانين الدولية، متهمة واشنطن باستخدام العقوبات كسلاح سياسي للضغط على الدول.
في هذا السياق، فرضت واشنطن عقوبات على 12 كياناً و8 سفن إيرانية تنقل النفط إلى الصين، بهدف خفض صادرات طهران البترولية إلى الصفر.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية