أعلنت شركة الأدوية «أسترازينيكا» يوم الجمعة أنها ستستثمر 2.5 مليار دولار في مركز للأبحاث والتطوير في العاصمة الصينية بكين، إذ تسعى شركة الأدوية البريطانية العملاقة إلى النجاة من التحقيقات الصينية في ضرائب الاستيراد الخاصة بها.
وقالت «أسترازينيكا» إن الاستثمار في بكين يأتي كجزء من شراكة مع حكومة بلدية المدينة والمكتب الإداري لمنطقة بكين للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية.
ووفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي» فإنه بموجب هذه الصفقة، ستدخل أسترازينيكا في تعاون في مجال البحث والتطوير مع شركتي «هاربور بيو ميد» و«سينيرون بيو»، وستطلق مشروعاً مشتركاً مع شركة «بيوكانغتاي» لتطوير وإنتاج وتسويق لقاحات لأمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعدية الأخرى.
ومن المتوقع أن يرفع المركز الجديد عدد موظفي «أسترازينيكا» في بكين إلى حوالي 1700 موظف.
وستشهد الشراكة مع شركة «بيوكانغتاي» افتتاح أول منشأة لتصنيع اللقاحات في الصين.
سيكون مركز أبحاث «أسترازينيكا» في بكين هو الثاني من نوعه في الصين، حيث تمتلك الشركة بالفعل مركزاً للأبحاث والتطوير في شنغهاي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة باسكال سوريوت في بيان: «إن المركز الجديد سيشارك مع أحدث علوم الأحياء والذكاء الاصطناعي في بكين، وسيكون جزءاً مهماً من جهودنا العالمية لتقديم أدوية مبتكرة للمرضى في جميع أنحاء العالم»، وفق ما نقلت «سي إن بي سي».
سوريوت أضاف في بيانه اليوم الجمعة، أن الاستثمار البالغ 2.5 مليار دولار في بكين يُظهر التزام أسترازينيكا المستمر تجاه الصين.
وانخفضت أسهم «أسترازينيكا» بنحو 1% في الساعة 11:13 صباحاً في لندن.
تحقيق صيني
في الشهر الماضي، أعلنت «أسترازينيكا» أنها قد تواجه غرامة من السلطات الصينية تصل إلى 4.5 مليون دولار، فيما يتعلق برسوم استيراد غير مدفوعة بقيمة 900,000 مليون دولار.
وأوضحت الشركة أن التحقيقات في هذه الادعاءات جارية في الصين في تقرير أرباحها للعام بأكمله الصادر في شهر فبراير الماضي.
وقالت «أسترازينيكا» في ذلك الوقت: «على حد علم أسترازينيكا، فإن ضرائب الاستيراد المشار إليها في رأي التقييم تتعلق [بأدوية السرطان] إيمفينزي وإيمجودو».
وأضافت أنه قد تُفرض أيضاً غرامة تتراوح بين مرة وخمسة أضعاف مبلغ ضرائب الاستيراد غير المدفوعة إذا ثبتت مسؤولية «أسترازينيكا».
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس