نفت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية تقارير تتحدث عن إبداء مصر استعدادها "إعادة توطين نصف مليون من سكان غزة" في أراضيها، وهي تقارير نشرتها بعض الصحف، من بينها صحف إسرائيلية.
ونفت القاهرة في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، "بصورة قاطعة وتامة المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، حول استعدادها لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة".
وتزامنت التقارير التي نشرتها الصحف مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أشار خلالها تنفيذ الخطة المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطوير غزة وسط تجدد القصف الإسرائيلي للقطاع.
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات كذب تلك الادعاءات الباطلة، "والتي تتنافى جذرياً وكلياً مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي أعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين منها، قسراً أو طوعاً، لأي مكان خارجها، وخصوصا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الجمعة إن الجيش يزيد من الضغط على حماس بكل السبل من أجل تحرير الرهائن الباقين لديها، والبدء في تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما هدد كاتس بضم أجزاء من قطاع غزة ما لم تطلق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
وأضاف في بيان: "أمرتُ (الجيش) بالاستيلاء على المزيد من الأراضي في غزة، وكلما رفضت حماس إطلاق سراح الرهائن، كلما خسرت المزيد من الأرض لأن إسرائيل سوف تضمها".
وأشار إلى أنه في حال عدم امتثال حماس، فإنه سوف يقوم "بتوسيع المناطق العازلة حول غزة لحماية مناطق السكان المدنيين الإسرائيليين والجنود من خلال احتلال إسرائيلي دائم للمنطقة".
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف على غزة الثلاثاء الماضي، مبررةً ذلك بالجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية من التهدئة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
وجاء استئناف العمليات العسكرية بالتنسيق مع إدارة ترامب، وهو ما أثار إدانة على نطاق واسع.
وأعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن قلقه إزاء تصرفات الحكومة في بيان مصور يوم الخميس، وقال إنه "من غير المعقول استئناف القتال بينما لا نزال نواصل مهمتنا المقدسة المتمثلة في إعادة رهائننا إلى ديارهم".
مظاهرات في تل أبيب واحتشد آلاف المتظاهرين في القدس في الأيام الأخيرة، متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية "دون مراعاة سلامة الرهائن".
ولا يزال نحو 58 إسرائيلياً محتجزين في غزة، من بين 251.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي