باتت الزيمبابوية كيرستي كوفنتري، أول امرأة، وأول شخصية من خارج أوروبا والقارتين الأمريكيتين، ترأس اللجنة الأولمبية الدولية بعد 131 عاماً على تأسيسها، في حين عبرت كيرستي - إحدى أفضل السباحات في العالم - عن "فخرها" كون أن "الحواجز تحطمت" بعد انتخابها.
واحتاجت كوفنتري، التي أصبحت الرئيسة العاشرة لأعلى هيئة رياضية في العالم، لجولة اقتراع واحدة فقط، لتتغلب على منافسيها الستة بأغلبية 49 صوتاً.
وصوت أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية الذين يفوق عددهم المئة، خلال اقتراع سري في اليونان، خلال اجتماع الجمعية العمومية الـ 144 للجنة الأولمبية الدولية، لاختيار خليفة الألماني توماس باخ الذي أمضى 12 عاماً في هذا المنصب الرفيع.
ومن أصل 97 صوتاً ممكناً، حصدت كوفنتري أغلبيتها المطلقة، فيما ذهب 28 صوتاً للإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور، نجل الرئيس الأسطوري السابق للّجنة، خوان أنتونيو سامارانش، الذي ظلت فترة ولايته (1980 - 2001).
وجاءت النتيجة مخيبة للورد البريطاني، سيباستيان كو، الذي تحصل على 8 أصوات، بينما حصد الفرنسي دافيد لابارتيان 4 أصوات ومثلها للياباني موريناري واتانابي، وصوتين لكل من البريطاني- السويدي، يوهان إلياش، والأمير الأردني فيصل بن الحسين الذي كان يطمح لأن يصبح أول عربي يترأس هذه اللجنة.
وعزا المختص في الشؤون الأولمبية في جامعة لوزان السويسرية، جان- لو شابليه، لبي بي سي، فوز كوفنتري إلى أن "أغلب النساء (الأعضاء) صوتوا لصالحها" إضافة إلى "بعض الرجال".
وفسر شابليه فوزها كأول امرأة ستشغل المنصب الرياضي الأكثر نفوذاً، بأنه "تغيير في عصر اللجنة الأولمبية الدولية الذي بدأه باخ وسيستمر مع كوفنتري".
وفي عمر 41 عاماً، باتت كوفنتري أصغر شخص يشغل هذا المنصب، وقالت إن "هذه لحظة رائعة، عندما كنت فتاة بعمر التاسعة، لم أكن أتخيل نهائياً أن أقف هنا أمامكم، وأرد الجميل لحركتنا الرائعة"، ووعدت الرئيسة الجديدة بأن تجعل زملاءها "فخورين جداً".
وقال شابليه إن المرشحين سامارانش جونيور وكو، اللذين كانا أقوى منافسين لكوفنتري، خسرا لأنهما "مثلا الحرس القديم"، معتبراً أن اللجنة الدولية أصبحت "حركة شبابية".
"قدوة يحتذى بها" وتعد كوفنتري أنجح رياضية في القارة الإفريقية، حيث لم يتمكن أي رياضي آخر من الفوز بعدد أكبر منها من الميداليات في الألعاب الأولمبية، وفق اللجنة الأولمبية الدولية.
وحصدت كوفنتري سبع ميداليات أولمبية من أصل ثماني ميداليات حصلت عليها بلادها حتى الآن في الألعاب.
وتركز سجلها الأولمبي في دورتي أثينا (2004) وبكين (2008)، مع تحقيقها ذهبيتين في سباق 200 متراً سباحة ظهراً، وإضافة إلى أربع فضيات وبرونزية، علماً بأنها شاركت في 5 دورات أولمبية بدءاً من سيدني في عام 2000 حتى اعتزالها عقب ريو عام 2016.
كما فازت كوفنتري بثلاث ذهبيات في بطولة العالم، وتعتبر واحدة من أفضل السباحات في العالم على مستوى سباحة الظهر والمتنوعة، بحسب اللجنة الدولية.
وقالت كوفنتري، التي عينت وزيرة للرياضة في بلادها في سبتمبر/ أيلول 2018، في بيان عبر موقع اللجنة الأولمبية الدولية، "أنا فخورة جداً بأن أكون أول امرأة ترأس للجنة الأولمبية الدولية، والأولى أيضا من إفريقيا. آمل في أن يكون هذا التصويت مصدر إلهام لكثيرين. لقد تحطمت الحواجز اليوم، وأنا مدركة تماما لمسؤوليتي كقدوة يحتذى بها".
وتأمل إفريقيا أن يؤدي نجاح كوفنتري، إلى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي