في اليوم العالمي للسل، كانت الهند واحدة من البلدان التي أبلغت عن ارتفاع حالات المصابين بالسل، إذ وصل العدد إلى 577,712 حالة في أول 81 يوما من عام 2025 حسب تقرير لصحيفة The south first، مما يبرز التحدي الصحي الكبير الذي يسببه الداء.
ويُعد سوء التغذية، الذي يُضعف المناعة، عاملا رئيسيا في انتشار السل. وقد أكد الدكتور أ. راجاشيام، مسؤول مكافحة السل في ولاية تيلانغانا الهندية، أن نقص التغذية يزيد من قابلية الإصابة بالسل الحاد، وقد يؤدي إلى تطور الأمر لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
عندما يعاني شخص ما من نقص التغذية، يضعف جهازه المناعي، مما يسهل على مرض السل مهاجمته. وقد أوضح طبيب أمراض الرئة راجيف، المقيم في حيدر أباد، في حديث لصحيفة ساوث فيرست، أن مرض "السل وسوء التغذية مرتبطان بشكل وثيق، حيث يسبب السل فقدانا حادا للوزن، بينما يزيد سوء التغذية من خطر الإصابة بالسل".
وأضاف المتحدث، أنه "عندما تُصيب بكتيريا السل شخصا ما، يُطلق الجهاز المناعي السيتوكينات لمكافحته، وتُعزز هذه السيتوكينات عملية الأيض وتُحلل الدهون والعضلات، مما يؤدي إلى فقدان سريع للوزن، وهي حالة تُعرف طبيا باسم الهزال".
فقدان الشهية.. تحد إضافي!
كما يُسبب السل فقدان الشهية، مما يُضعف الجسم ويمنعه من المقاومة. وقد شرح الدكتور راجيف الأمر قائلا: "يُعطّل السل إشارات الجوع في الدماغ، مُسبّبا فقدان الشهية، بينما تزيد الحمى والتعرق الليلي من استهلاك الطاقة، مما يستنزف احتياطيات الجسم الغذائية".
وأضاف أن السل يُلحق الضرر أيضا بالجهاز الهضمي، مما يُصعّب على الجسم امتصاص العناصر الغذائية الأساسية. موضحا أنه "نتيجةً لذلك، غالبًا ما يُعاني مرضى السل من سوء تغذية حاد وضعف وتأخر في التعافي، مما يُؤدي إلى دوامة تدهور.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية