شجاعة أطفال ونساء وعجائز فلسطين الذين وقفوا أمام آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي بعثرتهم ولم ترحم ضعفهم وهوانهم.
ولكن عندما توقفت أصواتهم، تركونا لوحشة الصمت.
لم يرتدوا سوى أوجاعهم وهم يتقبلون بصدور مفتوحة وشجاعة لا يثنيها صخب القذائف.
لن نذكر أعدادهم. هم أكبر من أن تحصيهم الأرقام، وأثقل من أن تحصرهم الكلمات.
كأنّهم يودعوننا وهم يتشبثون بالرحيل. يهجروننا بعد عالم مملوء بالقهر.
هؤلاء الذين أغنتهم براءتهم عن ضوضاء الحياة وقّعوا بدمائهم كل لحظة عاشوها، ووقّعوا بصبرهم كل ألم حملوه.
ما حاجتهم لأضواء العدسات والقصائد الآن وهم الذين تركوا الحياة دون سباق أو خيار. تاركين وراءهم درساً يتلوه الحطام: أنَّ الإنسانيةَ حين تصمت... تخسر!
غادرونا بصمت يشبه النحيب، كأنهم يعلّموننا درساً في الفقد لا يمكن نسيانه. تركوا خلفهم ظلالاً من أملٍ ضائع، وألواناً بهتت تحت غبار الدمار.
أحلام صغيرة كانت تُرسم على وجوههم قبل أن يمحوها القصف بلا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ