شهدت إسبانيا ارتفاعاً حاداً في مؤشر أسعار المنتجين خلال فبراير شباط 2025، إذ سجل المؤشر زيادة سنوية بلغت 6.6 في المئة، وهي أعلى نسبة تضخم منذ فبراير 2023، وفقاً لبيانات صادرة عن المعهد الوطني الإسباني للإحصاء. ويعكس هذا الارتفاع الضغوط التضخمية المتزايدة في القطاعات الصناعية والإنتاجية، ما قد يؤثر على تكاليف الشركات والأسعار النهائية للمستهلكين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وجاءت هذه القفزة مدفوعة بارتفاع تكاليف المواد الخام والطاقة، والتي لا تزال تشكل تحدياً كبيراً للاقتصاد الإسباني وسط التقلبات العالمية.
عوامل الارتفاع وتداعياته تشير التحليلات الاقتصادية إلى أن أسعار الطاقة كانت المحرك الرئيسي لهذه الزيادة، مع استمرار ارتفاع أسعار النفط والغاز على المستوى الدولي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما ساهمت تكاليف النقل وسلاسل التوريد في تفاقم الأزمة، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج في العديد من
القطاعات الصناعية لا سيما الصناعات التحويلية والمواد الغذائية.
وقد يؤدي هذا الارتفاع في التضخم الصناعي إلى زيادة الضغط على السياسة النقدية في منطقة اليورو، إذ يسعى البنك المركزي الأوروبي للحد من التضخم دون الإضرار بالنمو الاقتصادي.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل تعافٍ اقتصادي نسبي بعد تباطؤ النمو في أوروبا، إذ تواجه الدول الأوروبية تحديات اقتصادية وجيوسياسية تؤثر على استقرار الأسعار.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه الأرقام على قرارات السياسات المالية والنقدية في إسبانيا ومنطقة اليورو بشكل عام، إذ تسعى الحكومات للحد من التضخم مع دعم النمو الاقتصادي والحفاظ على استقرار الأسواق.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية