كتبت على هذه الصفحة، بتاريخ 11 مارس الجاري، مقالة بعنوان «ترامب وجورباتشوف»، قارنت فيها بينهما من منظور أن كليهما كان قائداً لقوة عظمى، وكلاهما كذلك أتى بأفكار غير مألوفة، وأنهما قد واجها تحديات داخلية لاصطدام جورباتشوف بالحرس القديم، ولأن ترامب يواجه معارضة من الحزب «الديمقراطي» والمختلفين معه عموماً، سواء حول توجهاته الخارجية، أو نهجه لتقليص الحكومة الفيدرالية، وانتهت المقالة بالتساؤل عن مصير سياسات ترامب، وهل تفشل كسياسات جورباتشوف؟ وفي مقالة اليوم أطرح السؤال العكسي: ماذا لو نجح ترامب؟ وأقصر السؤال على الشؤون الدولية لعدم تخصصي في الشأن الداخلي الأميركي، وكذلك على سعي ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ربما لأنها أكثر الحالات احتمالاً للنجاح إذا قورنت بالصراع العربي - الإسرائيلي مثلاً، فقد كَيَّف زيلينسكي سياساته مع نهج ترامب بعد الصدام الشهير معه، وقَبِل بوتين أفكاره من حيث المبدأ بشروط لا يُعْتَقَد أنها يمكن أن تُفْشِل المحاولة برمتها، لأن عرض ترامب بالتأكيد مُغْرٍ لروسيا، لقبوله التغييرات الإقليمية التي أحدثتها الحرب لصالحها، واعتباره انضمام أوكرانيا لحلف الأطلنطي غير عملي. وأطرح في هذا السياق تداعيات النجاح في تسوية الحرب الأوكرانية من منظورين هما: مستقبل العلاقات الأميركية -الأوروبية، ومستقبل السياسة الخارجية الروسية.
فمن المعروف أن نهج ترامب تجاه الحرب الأوكرانية قد أوجد توتراً في العلاقات الأميركية -الأوروبية، كونه قد عكس رؤية للأمن الأوروبي مختلفة جذرياً عن الرؤية الأوروبية.
والواقع أن خلاف ترامب مع أوروبا بدأ منذ ولايته الأولى حول التوازن في تحمل الأعباء في حلف الأطلنطي، والآن امتد الخلاف ليشمل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية