تسارع الدول المستهدفة بالرسوم الجمركية الأميركية إلى تقديم تنازلات واتخاذ ردود دفاعية أخرى على مطالب البيت الأبيض خلال آخر أسبوع قبل إعلان الرئيس دونالد ترمب عن "يوم تحرير" التجارة.
التقى كبير مسؤولي التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سفكوفيتش مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك والممثل التجاري جاميسون غرير في الولايات المتحدة الثلاثاء. وفي الوقت نفسه، سعت حكومة الهند إلى الحصول على إعفاء مما أطلق عليها ترمب "التعريفات الانتقامية" مع وصول وفد أميركي الثلاثاء، لعقد محادثات بشأن اتفاقية تجارة ثنائية.
كما سيزور برندان لينش، مساعد الممثل التجاري للولايات المتحدة لشؤون جنوب ووسط آسيا، مع فريق من المسؤولين الهند هذا الأسبوع، في إطار المحادثات التجارية، وفق ما ورد في بيان أصدرته السفارة الأميركية في نيودلهي الإثنين.
الرسوم الجمركية تعزز النفوذ الأميركي
تكثيف المفاوضات قبل حلول الثاني من أبريل -الموعد الذي يعتزم فيه ترمب الإعلان عن بدء سريان رسوم جمركية تعادل التعريفات المفروضة على البضائع الأميركية- يعكس حاجة عدد أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين الماسة إلى إقناع إدارة ترمب بأنهم سيعالجون انتقاداته بشأن اختلال الميزان التجاري الأميركي، الأمر الذي وصفه بأنه يضر بالعمالة الأميركية منذ عقود.
أعلن ترمب الإثنين اعتزامه فرض رسوم جمركية على واردات السيارات "قريباً جداً"، وأن التعريفات على الأدوية ستفرض "خلال المستقبل القريب". وأطلع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك الصحفيين في اجتماع للحكومة، أن الإدارة تعتزم الإعلان عن خطط بشأن ما يطلق عليها "مصلحة الضرائب الخارجية" (External Revenue Service) للإشراف على تحصيل الرسوم الجمركية، و"استعادة نفوذ ومكانة أميركا"، اليوم. ولفت ترمب إلى أن التدبير سيحافظ على استمرار خفض الضرائب على المواطنين الأميركيين.
وأوضح ترمب أن الرسوم الجمركية واسعة النطاق لن تجعل التجارة أكثر إنصافاً فقط، بل ستعزز نفوذ الولايات المتحدة في المفاوضات الدبلوماسية، وستدر على وزارة الخزانة إيرادات طائلة.
حذر رئيس وزراء أيرلندا من أن نهج ترمب في الرسوم الجمركية قد يكشف الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي؛ على سبيل المثال، دعت فرنسا إلى اتباع نهج قاسٍ، بينما أعربت إيطاليا عن قلقها من أي رد بالمثل.
القلق يسود الوضع
أصبحت عملية تحديد الدول المرتقب فرض تعريفة جمركية جديدة عليها أكثر دقة خلال الأيام الماضية، فيما تراجع خطر فرض رسوم جمركية فورية على قطاعات بعينها، وفق ما كشفته "بلومبرغ" نهاية الأسبوع الماضي. مع ذلك، لم تتخذ إدارة ترمب قراراً نهائياً، إذ لا تزال تدرس احتمال ضم التعريفات الجمركية على القطاعات إلى الإعلان المرتقب في 2 أبريل، بحسب تصريحات لمسؤول يوم الإثنين.
ارتفعت الأسهم في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الإثنين، إلا أن أسهم شركات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg