تتبنى السعودية نهجًا يرتكز على الحوار والتفاوض كوسيلة رئيسية لحل النزاعات، وهو ما يظهر جليًا في جهودها المستمرة للتواصل مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية.
ويعكس استعداد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للمساهمة في تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة التوجه السعودي نحو تعزيز دورها كوسيط دولي موثوق، يسعى إلى إيجاد حلول دائمة تسهم في استقرار النظام العالمي.
ومع تنامي الثقة الدولية في السعودية، فإن جهودها في تسوية النزاعات لم تقتصر على الأزمة الأوكرانية، بل امتدت إلى قضايا إقليمية ودولية أخرى، ما يعزز مكانتها كطرف رئيسي في دعم السلم والأمن الدوليين.
دور محوري في تعزيز الأمن والاستقرار وتؤكد التحركات الدبلوماسية السعودية المتواصلة على التزامها بلعب دور محوري في تعزيز الأمن والاستقرار، من خلال الانفتاح على مختلف الأطراف الدولية وعقد محادثات بناءة تهدف إلى إيجاد حلول دائمة للنزاعات العالمية.
بعد ثلاث سنوات من التوتر الدبلوماسي الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية، استضافت الرياض اجتماعًا رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا لبحث سبل إنهاء الحرب، وإصلاح العلاقات الثنائية المتوترة. ورغم غياب أطراف أساسية معنية مثل كييف ودول الاتحاد الأوروبي، فإن الاجتماع يمثل خطوة مهمة نحو إعادة الحوار بين القوتين العظميين.
استفادت السعودية من تبنيها سياسة الحياد تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، مما أتاح لها لعب دور الوسيط الفاعل بين الأطراف المتنازعة. ويرى مراقبون أن نجاح السعودية في جمع واشنطن وموسكو على طاولة المفاوضات يعكس نفوذها الدبلوماسي المتنامي.
وتُعد السعودية حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في المنطقة، كما تربطها علاقات وثيقة مع روسيا، لا سيما في مجال السياسة النفطية، كونها أكبر مصدر للنفط الخام عالميًا.
ومنذ اندلاع النزاع في فبراير 2022، حرصت السعودية على تقديم نفسها كوسيط محايد، مع الحفاظ على علاقات متوازنة مع أوكرانيا، حيث استقبلت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدة مرات، أبرزها خلال قمة جامعة الدول العربية في جدة في مايو 2023.
وسيط عالمي موثوق وفي إطار التزامها بسياسة التوازن في النزاعات الدولية، ترسّخ السعودية مكانتها كوسيط عالمي موثوق، مما جعلها منصة رئيسية للمفاوضات بين القوى الدولية المتنافسة.
وبحسب الدكتورة ديانا غالييفا، الباحثة في مركز الدراسات الإسلامية بجامعة كامبريدج، فإن دور السعودية كوسيط دبلوماسي عالمي يتنامى بشكل ملحوظ. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الرياض شهدت أسبوعًا حافلًا في الدبلوماسية الدولية بفضل جهودها في الوساطة بين القوى العالمية.
وفي هذا السياق، استضافت السعودية محادثات أمريكية-روسية، لإنهاء النزاع الأوكراني. كما لعبت دورًا رئيسيًا في مفاوضات السلام المتعلقة بحرب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام